Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 12:31 (توقيت مكة)
عقدت مجلة نيوزويك مقارنة بين القدرات العسكرية التي تمتلكها كل من الولايات المتحدة وفنزويلا في ضوء التصعيد الجديد الذي تشهده العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.
ووفقا لتقرير نشرته المجلة اليوم الأحد، فإن تصاعد التوتر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو أعاد تسليط الضوء على الفوارق الهائلة بين القدرات العسكرية للبلدين.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsend of list
وكان ترامب قد هدد بإسقاط أي طائرات ترسلها كراكاس إذا شكّلت تهديدا للولايات المتحدة، في حين نددت وزارة الدفاع الأميركية بإقدام فنزويلا على نشر طائرات عسكرية قرب سفينة أميركية في المياه الدولية، ووصفته بأنه عمل “استفزازي للغاية”.
وجاء هذا التطور -وفق نيوزويك- بالتزامن مع إرسال واشنطن سفنا حربية وأصولا عسكرية إضافية إلى منطقة الكاريبي.
وأعلن ترامب أن ضربة استهدفت زورقا تابعا لعصابة فنزويلية تسمى “ترين دي أراغوا” (TdA) تتهمها واشنطن بصلات مع مادورو، وهي مصنفة لدى الأميركيين منظمة “إرهابية أجنبية”.
البون شاسع
واستنادا إلى البيانات المتاحة لنيوزويك، فإن الجيش الأميركي يمتلك أكثر من 13 ألف طائرة عسكرية، مقابل 229 طائرة فقط لدى فنزويلا، تتنوع بين مقاتلات “سو-30” الروسية وطائرات مسيّرة إيرانية ومقاتلات أميركية عتيقة من طراز “إف-16” تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وبين عامي 2006 و2011، اشترت كراكاس من موسكو 23 مقاتلة و8 مروحيات و12 بطارية مضادة للطائرات و44 منظومة صواريخ أرض جو.
لكن الخبير إيفان إيليس من معهد الدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة الحرب الأميركية أوضح أن الجيش الفنزويلي لم يجرِ تدريبات متكاملة تمكّنه من تنسيق كل هذه القدرات البرية والبحرية والجوية، مما يعرقل أي عمليات معقدة، حسب ما ورد في تقرير المجلة.
الإنفاق العسكري
تفيد نيوزويك أن الإنفاق العسكري لفنزويلا تراجع إلى نحو 4 مليارات دولار 2023 بعد أن كان 6.2 مليارات دولار قبل عقد، وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وبالمقارنة، فإن الإنفاق العسكري للولايات المتحدة يبلغ 895 مليار دولار، بحسب موقع “غلوبال فاير باور” المتخصص في الإحصاءات العسكرية، وهو ما يعكس فجوة هائلة في القدرات.
وعلى صعيد القوى البشرية، يتحدث مادورو عن “قوة شعبية” مقاتلة قوامها 8 ملايين شخص، إلا أن المجلة الأميركية ترى أن الأرقام الواقعية تكشف عن نحو 123 ألف جندي فقط واحتياط محدود، يعانون من ضعف المعنويات وارتفاع نسب الانشقاق.
أما الجيش الأميركي فيضم أكثر من مليوني عسكري نشط واحتياطي، مع خبرة قتالية ممتدة من الشرق الأوسط إلى آسيا.
وضمن إستراتيجيتها لمكافحة تهريب المخدرات، عززت واشنطن وجودها العسكري في منطقة بحر الكاريبي. وأفادت تقارير بأن الولايات المتحدة أرسلت 10 مقاتلات إضافية من طراز “إف-35” إلى بورتوريكو لتنفيذ عمليات ضد عصابات المخدرات.
وأعلن البنتاغون أيضا عن تعزيز قواته ضمن نطاق قيادة المنطقة الجنوبية، بإضافة مجموعة من سفن هجومية برمائية من طراز “إيوو جيما” التابعة للوحدة الـ22 لمشاة البحرية، والطراد “يو إس إس ليك إيري”، إلى جانب المدمرات “جيسون دونام” و”غرافيلي” و”سامبسون” المنتشرة هناك سلفا.
ورغم نفي كراكاس، تواصل إدارة ترامب اتهام حكومة مادورو بالضلوع في تهريب المخدرات، وتدرس خيارات لشن ضربات إضافية، قد تشمل استهداف مواقع يُشتبه في ارتباطها بالعصابات داخل الأراضي الفنزويلية، وفق ما نقلته نيوزويك عن شبكة “سي إن إن” الأميركية.