لا أؤمن كثيراً بأن الصدفة يمكنها أن تسير العالم والكون والحياة البشرية، الذين يعتقدون ذلك أظنهم يغلقون مفتاح إضاءة شديد الضرورة والخطورة لإضاءة الطريق الذي يسيرون فيه والطريقة التي يفكرون بها، وما حدث ويحدث حولنا منذ سنوات قليلة عندما بدأ ضخ الكثير من الأفكار والقناعات والتصورات ومناهج الحياة والسلوكيات الغريبة ومقولات الحقوق والحريات وبشكل يومي وثابت، عبر الإعلام والفنون والسياسة والجيوش الضاربة واتفاقات الغذاء والتسليح والمساعدات الدولية والمعونات والقروض، يؤكد أن منطق الصدفة والبراءة ليس سوى تفكير ساذج بل وأحمق!

العالم ليس بريئاً، وما يضخه في أدمغتنا ليس من باب التجارة والسعي وراء المال، كما أنهم تجاوزوا مسألة ترويج ثقافة التفاهة والاستهلاك، والاستحواذ على العقول بترويج النمط الغربي في الحياة والتعاملات، لقد تجاوزنا ذلك، منذ زمن، نحن اليوم في مرحلة مختلفة، يتم فيها إعادة هندسة البشر والسلوك والقيم والقوانين والقواعد والحقوق والواجبات، تحويل البشر وإحلال كائنات أخرى بديلة صار واضحاً جداً.

دعوات التخفيف من أعداد البشر على سطح الكوكب حقيقة وليست تفكيراً مؤامراتياً، وهو مخطط معلن ويسير على قدم وساق على مستوى العالم، وبطرق ناعمة وملونة حتى لا يتم مقاومتها، بعد أن أصبحت الحروب والجيوش مكلفة، واقتصاد العالم منهك حتى السقوط، لذلك كان لا بد من بدائل أكثر فتكاً وأقل كلفة!

نشر الأمراض والأوبئة، إغراق العالم بمنتجات فنية مدمرة للقيم، وقائمة على دعوات التحرر الجندري، المبالغة في الدعوة لحرية اختيار النوع وفرضها على العالم، فرض المثلية وجعلها حقاً دستورياً، إلغاء مؤسسة الزواج والأسرة واستبدالها بالزواج المثلي لأن ذلك سيسهم في الحد من الولادات، ربط الإنسان بالأجهزة والتطبيقات حتى تصبح بديلاً للعلاقات والصداقات الإنسانية وهناك أفلام عن أجمل هذه العلاقات المشبوهة .. والحبل على الجرار، وحمى باربي التي تجتاح العالم جزء من مخطط التفاهة هذا!

ماذا علينا أن نفعل .. لننتبه ونحمي ما نقدر على حمايته!

شاركها.
Exit mobile version