أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بدء الاستعدادات لانطلاق فعاليات النسخة الثالثة من «ليالي حتا الثقافية»، الهادفة إلى توطيد علاقة الجمهور بالتراث المحلي، والتعرف إلى روائعه، واستكشاف تفاصيل منطقة حتا وإمكاناتها التاريخية والطبيعية والثقافية، وما تمتلكه من مقومات تسهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية، حيث يأتي ذلك تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى إحداث تنمية شاملة في منطقة حتا، وإثراء مشهدها الثقافي والفني.

وتطل «ليالي حتا الثقافية»، التي تستضيفها قرية حتا التراثية خلال الفترة من 22 ديسمبر الجاري حتى 1 يناير 2024، بأجندة غنية بالفعاليات التراثية والعروض الفنية والترفيهية التي تسهم في إبراز ثقافة منطقة حتا، وما تتميز به من عادات وتقاليد، وتمنح أفراد المجتمع المحلي فرصة التعرف إلى تاريخ حتا ومناطقها السياحية المتنوعة. وسيكون زوار «ليالي حتا الثقافية» على موعد مع أمسيات شعرية، بمشاركة عدد من شعراء حتا، والعروض الموسيقية والرقصات الشعبية المتنوعة، إضافة إلى عروض حية مستلهمة من التراث الإماراتي، ومسابقات تبرز ثراء النسيج الثقافي لمنطقة حتا.

كما خصصت «دبي للثقافة» ركناً لسوق شعبية تعرض فيها إبداعات الأسر المنتجة التي تعكس تميزها وتمسكها بالتراث المحلي، وتتضمن السوق أيضاً تشكيلة واسعة من المنتجات التي ابتكرها أصحاب المواهب الإبداعية، بهدف تمكينهم وتحفيزهم على عرض أعمالهم أمام كل فئات المجتمع، ما يسهم في دعم قوة الصناعات الإبداعية والثقافية في دبي.

وستشهد «ليالي حتا الثقافية» طوال فترة تنظيمها عقد سلسلة من ورش العمل التفاعلية، التي تسلط الضوء على فنون الخط العربي، وبعض الحرف اليدوية التقليدية، ومن بينها: التلي وقرض البراقع والحياكة وسف الخوص، وغيرها، وستقام تحت إشراف عدد من الخبراء والمختصين بالحرف والمشغولات اليدوية، إلى جانب تنظيم مسابقة الطهي الشعبي الخاصة بأهالي حتا، ونقش الحناء، والدكان الشعبي، وركن خاص بالألعاب الشعبية الإماراتية، وذلك بهدف إثراء تجارب الأطفال وتعليمهم، وتعريف الأجيال القادمة بغنى وتنوع التراث المحلي.

وأشارت مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة» مريم ظاعن التميمي، إلى أهمية «ليالي حتا الثقافية»، ودورها في إبراز ثراء منطقة حتا، وما تمتاز به من تاريخ عريق وطبيعة خلابة، وتراث غني. وقالت إن «دبي للثقافة» «تسعى عبر هذه المبادرة إلى تمكين أهالي منطقة حتا، وتشجيع أصحاب المواهب الإبداعية التي تحتضنها، حرصاً منها على الارتقاء بجودة الحياة في المنطقة، والتعريف بما تمتلكه حتا من إمكانات نوعية وتجارب ثقافية متنوعة، ما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع، ويعزز حضور التراث المحلي، ويرفع مستوى الوعي به، وهو ما يندرج تحت إطار المسؤولية الثقافية التي تمثل إحدى ركائز أولويات الهيئة القطاعية، ضمن خريطتها الاستراتيجية».

 

مريم ظاعن التميمي:

دبي للثقافة تسعى عبر هذه المبادرة إلى تمكين أهالي منطقة حتا، وتشجيع أصحاب المواهب الإبداعية التي تحتضنها.

شاركها.
Exit mobile version