انطلقت رحلة الإلهام والبحث عن «شاعر المليون» في موسمه الـ11 من خلال بدء عرض الحلقات التسجيلية للمقابلات المباشرة التي أقيمت لأول مرة هذا العام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بالتوازي مع مهرجان أبوظبي للشعر، وذلك لمقابلة الشعراء والاختبارات الشفوية والتحريرية والتقييمات، حيث كانت جميعها متميزة بكل ما حملت من مواقف ولحظات حالمة للشعراء المشاركين، ومهمة شاقة على أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الأفضل.
وتضمّنت الحلقة العديد من الفقرات المتنوّعة والكثير من المفاجآت والمواقف الجميلة والطريفة التي حدثت خلال مقابلات لجنة التحكيم والتي ضمّت في عضويتها لهذا الموسم كلاً من الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، والشاعر حمد السعيد، إضافة إلى اللجنة الاستشارية المكوّنة من بدر الصفوق وتركي المريخي، مع أعداد كبيرة من الشعراء.
وأظهرت القصائد التي ألقيت أمام اللجنة تفاوت المستوى الإبداعي، وتنوّعاً في المدارس الشعرية المختلفة التي عبّرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، وحرص الشعراء على تضمين أبيات قصائدهم تجاربهم ونقل واقع بيئاتهم ومجتمعاتهم.
ولم تخلُ المقابلات من بعض التعليقات اللطيفة التي تميز مدى حكمة اللجنة في تشجيع المواهب الشابة التي تقدمّت للمسابقة، اعتباراً من أن هذا الحدث الشعري هو أبرز حقوق الشعراء انطلاقاً من دورهم البارز وحضورهم اللافت، في ظل وجود الضوابط التي تحكم المتأهل للمراحل القادمة. كما أكد عدد من الشعراء غير المجازين عزمهم على تطوير مستوياتهم الحالية عبر الاستفادة من ملاحظات وتوجيهات لجنة التحكيم، وإصرارهم على العودة في الموسم المقبل لخوض المنافسات وتحقيق حلمهم في حمل البيرق.
وحرص الشعراء المشاركون في الحلقة على نقل انطباعاتهم وسعادتهم بالمشاركة لمتابعيهم على منصات التواصل الاجتماعي، عبر المقاطع التي نشروها على حساباتهم.
ومنحت لجنة التحكيم بطاقتي عبور ذهبيتين لشاعرين من المشاركين في الحلقة لاستحقاقهما، وتم إجازتهما مباشرة للمرحلة التالية من المسابقة، كما شهدت الحلقة حضوراً نسائياً مميزاً لثلاث شاعرات حصلن جميعهن على إجازة من لجنة التحكيم.