يحتفي رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي بعام الاستدامة، من خلال أكثر من فعالية وحدث، من بينها معرض «بلين دي سانت كروا: أفق»، الذي يضم عدداً من المنحوتات المستوحاة من بيئة الإمارات. وأمضى الفنان بلين دي سانت كروا، العام الماضي في دراسة البيئة الطبيعية للدولة، ضمن إقامته الفنية في رواق الفن، تحضيراً لمؤتمر الأطراف (COP28)، واشترك مع عدد من الأساتذة وغيرهم من العلماء والباحثين في تنفيذ سلسلة من المقابلات وتسجيلها لترافق المعرض.
وفي هذا المعرض الذي يعد أول معارضه في منطقة الخليج العربي نفّذ بلين دي سانت كروا – بتكليف من رواق الفن – أربعة أعمال فنية كبيرة، حيث تعاون في أول قطعة فنية مع أستاذة فنون المسرح جوانا سيتل. ويمتد العمل الفني «مقتطف من السبخة» لمساحة 150 متراً مربعاً، وهو مستوحى من السبخات والروافد المحلية. وتتكوّن القطعة من الرقائق البلاستيكية الناتجة عن إحدى مراحل إعادة تدوير البلاستيك، ودخل في إنتاجها أكثر من 50 ألفاً من عبوات المياه، وتتميّز القطعة الفنية بحركتها الانسيابية مع الضوء والصوت.
وإضافة إلى ذلك، فقد أنجز دي سانت كروا، سلسلة من أعمال المناظر الطبيعية اللامتناهية المستوحاة من الصحراء المحلية، في مشروع بحثي مشترك مع مختبر التصوير والتصنيع لمركز أبحاث جامعة نيويورك أبوظبي، حيث اشترك مع جمانة الهاشمي التي تعد فنانة متعددة الوسائط ومصممة وباحثة، إضافة إلى كونها المديرة المساعدة للمختبر.
وقالت مايا أليسون المديرة التنفيذية لرواق الفن والقيّمة الفنية للمعرض: «يقع منظور بلين دي سانت كروا في تقاطع مجالات علم الأجناس والملاحظة العلمية والصحافة، إضافة إلى كونه فناً، لما له من أساس من الأبحاث الميدانية الدقيقة.
وأضافت: «يسرنا أن دي سانت كروا اتبع النهج ذاته خلال رحلاته إلى الدولة العام الماضي، فالصحراء المحلية تمنحه منظوراً جديداً لدراسة التحديات المتداخلة التي نواجهها بالنسبة للبيئة.
ويزيدنا فخراً تعاونه مع أساتذة جامعة نيويورك أبوظبي، الذي أسفر عن مجموعة من الأعمال الفنية الجديدة التي لا تمثل البيئة الطبيعية لدولة الإمارات فحسب، بل تعكس ثراء البيئة الفكرية للجامعة وأبوظبي كذلك».
ويتزامن المعرض مع رئاسة جامعة نيويورك أبوظبي لشبكة المناخ الجامعية المتكوّنة من جامعات ومؤسسات تعليمية محلية تتعاون لتشجيع المشاركة الشبابية في الفترة ما قبل مؤتمر الأطراف (COP28).