توجهت امرأة تعاني من ألم شديد في مفاصل ركبتيها إلى المستشفى في محاولة لمعرفة سبب آلامها المزمنة فأظهرت الأشعة السينية مئات الخيوط الذهبية الموجودة داخل ركبتها وفق ما ذكره تقرير لموقع “ساينس ديلي” .
وكانت المريضة شخصت سابقًا بالفصال العظمي في الركبة، وهو حالة تنكُّسية في المفاصل تُسبب الألم والتيبس، وسبق أن سعت للحصول على رعاية طبية، وعولجت بمسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية لهذه الحالة. كما تلقت سابقًا حقنًا ستيرويدية مباشرة في ركبتيها، لكن الألم استمر.
ثم بدأت تعاني من آلام شديدة في المعدة بسبب الأدوية، فتوقفت عن تناولها تمامًا. وقررت المرأة البحث عن علاجات بديلة لتخفيف آلام المفاصل، وبدأت في الخضوع لجلسات الوخز بالإبر أسبوعيًا، وزادت وتيرة الجلسات إلى عدة مرات أسبوعيًا عندما كان الألم شديدًا.
وحين ازدادت وتيرة الألم ذهبت إلى المستشفى، فكشفت الأشعة السينية لركبتها اليسرى أن عظم الساق في الجزء الداخلي من المفصل قد ازداد سمكًا وصلابة. كما وُجدت نتوءات عظمية، على الأجزاء الداخلية من عظم الساق وعظم الفخذ بجوار مفصل الركبة.
ولكن الأهم هو ملاحظة الأطباء لمئات البقع في الأشعة السينية حول مفصل الركبة، والتي تبيّن أنها خيوط ذهبية صغيرة. وقال التقرير أن استنتاج الأطباء كان أن الخيوط قد أُدخلت كجزء من علاجات الوخز بالإبر للمرأة. وقد تُركت هذه الخيوط الذهبية القصيرة والمعقمة عمدًا في الأنسجة لتوفير تحفيز مستمر. وحذر التقرير من أن ترك الخيوط في مكانها ليس خاليًا من المخاطر، فقد أدى إلى تكوّن أكياس في حالات سابقة.
كما يمكن أن تنتقل الخيوط داخل الجسم، وقد تُلحق شظاياها الضرر بالأنسجة المجاورة. على سبيل المثال، انتقلت خيوط الذهب التي غُرست في ظهر امرأة كورية جنوبية تبلغ من العمر 75 عامًا إلى أسفل ساقها اليمنى على مدى 10 سنوات، مما تسبب في التهاب النسيج الخلوي – وهو عدوى جلدية عميقة.
وقال الأطباء أنه لا يوجد دليل على فعالية هذه الممارسة، وتشير بعض الحالات إلى أنها قد تُفاقم التهاب المفاصل بشكل غير مباشر من خلال منع المرضى من الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.