أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن الفائزين في النسخة الأولى من منحة صندوق دعم الأفلام الطويلة، ضمن منصة الشارقة للأفلام، حيث تُوزع المنحة، البالغة 500 ألف درهم، بالتساوي بين المخرجين، آن ماري جاسر عن فيلمها «فلسطين 36»، ومحمد وليد علي عن فيلمه «حلوى ملونة».
يروي فيلم «فلسطين 36»، الذي تم ترشيحه رسمياً لتمثيل دولة فلسطين في جوائز الأوسكار هذا العام، قصة الشاب (يوسف) الذي يعايش الاضطرابات السياسية المنتشرة في شوارع القدس ويافا خلال الثورة ضد الحكم الاستعماري في عام 1936، بوصفها إحدى أكبر وأطول الانتفاضات المناهضة للاستعمار ضد الإمبراطورية البريطانية، ويعدّ الفيلم أبرز مشاريع جاسر حتى تاريخه، ويشارك فيه الممثلون هيام عباس وصالح بكري وياسمين المصري وجيريمي آيرونز، يُعرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، غداً.
أما الفيلم الروائي الطويل «حلوى ملونة»، فهو الفيلم الأول لمحمد وليد علي، ويعمل على إنتاجه في الوقت الحاضر، ويتناول قصة طفلين شقيقين يعيشان بقرية نائية في كشمير خلال شتاء عام 1995، وينطلقان مع اقتراب عيد الفطر في رحلة لتذوق الحلوى الملونة التي سمعا عنها في الحكايات فقط، الفيلم مليء بالضحكات والدهشة، ويروي حكاية رقيقة عن الصبر والفقر، وصمود الأطفال ومرونتهم، وسط الصراع خلال التسعينات.
وضمت لجنة تحكيم المنحة كلاً من: المخرج الحائز جوائز وأستاذ الإعلام في الجامعة الأميركية بالشارقة، سهيل دحدل، والمخرجة واستشارية سيناريو الحائزة جوائز، سهى عرّاف، ومؤسس «سودان فيلم فاكتوري» ورئيس مهرجان السودان للسينما المستقلة، طلال عفيفي، ومديرة مؤسسة الشارقة للفنون، نوار القاسمي.
وقررت اللجنة بالإجماع توزيع المنحة بالتساوي بين الفيلمين، نظراً إلى ما يقدمانه من قصص ملحة ومؤثرة، تعد بترك أثر دائم على السينما العربية والآسيوية والعالمية.
تقيم آن ماري جاسر وتعمل في فلسطين، وقد كتبت وأخرجت وأنتجت أكثر من 16 فيلماً، وشاركت أفلامها في عرض أول في مهرجانات كان وبرلين والبندقيةو ولوكارنو وروتردام وتورونتو، واختيرت جميع أفلامها الروائية الطويلة الثلاثة كترشيحات رسمية لتمثيل فلسطين في جوائز الأوسكار.
أما محمد وليد علي فقد وُلد في سورية، ودرس الإعلام في جامعة دمشق، ثم درس الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو بمعهد ساتياجيت راي للسينما والتلفزيون في الهند وأكاديمية بوسان الآسيوية للأفلام في كوريا الجنوبية.