رصدت عدسات الكاميرات لحظة لافتة لرئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، وهي تدير عينيها بطريقة غريبة، بعد أن همس لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بكلمة خلال محادثة جانبية بينهما على طاولة قمة مجموعة الدول السبع، الإثنين الماضي، لكن هذه اللحظة سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

واجتمع قادة الدول ذات الاقتصادات الأقوى عالمياً، في كندا، على مدار يومين لمناقشة قضايا محورية، من أبرزها التجارة، والأمن، والتكنولوجيا، إضافة إلى تطورات الوضع في الشرق الأوسط.

وكان من بين الحاضرين ماكرون وميلوني، اللذان جلسا إلى جوار بعضهما في مشهد لافت، نظراً إلى العلاقات المتوترة سابقاً بين باريس وروما.

وأثناء حديث للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اقترب ماكرون من ميلوني وهمس لها بشيء ما، لترد عليه برفع إبهامها.

وبعد لحظات، أعاد ماكرون المحاولة، لكن ميلوني بدت غير مهتمة، إذ غطت وجهها وأدارت عينيها بطريقة أوحت بعدم الاكتراث أو حتى السخرية من حديثه.

ولم تُعرف فحوى ما قاله ماكرون، كما لم يعلّق أي منهما على الواقعة.

وانتشرت هذه اللقطة على وسائل التواصل بسرعة كبيرة، وانهالت التعليقات التي تنوه بميلوني وتُشيد بتعبير وجهها. فكتب أحدهم: «ميلوني لا تخفي ازدراءها للنخبة العالمية، بداية رائعة للقمة»، فيما علّق آخر: «عاجل من قمة مجموعة السبع الثرية.. هذه هي اللحظة التي أخبر فيها الرئيس ماكرون رئيسة الحكومة الإيطالية ميلوني، شيئاً عن ترامب، حيث كان وجه ميلوني يوضح كل شيء عن الموقف، ولا يحتاج الموقف إلى مزيد من التوضيح».

وكتب ثالث: «رد فعلها كان كما لو أنها تقول: عن ماذا يتحدث هذا الرجل؟»، في حين قال رابع ساخراً: «أياً كان ما قاله ماكرون، فإن تعبير ميلوني كان مضحكاً للغاية»، واتفق مستخدم خامس على أن «رد فعل ميلوني كان مضحكاً جداً».

وفي سياق متصل، غادر الرئيس ترامب القمة بشكل مفاجئ، قبل يوم من موعد اختتامها، مشيراً إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران كسبب عاجل.

وقال ترامب للصحافيين: «يجب أن أعود بسرعة»، وأضاف لاحقاً على منصته «تروث سوشال» أن مغادرته لا علاقة لها بوقف إطلاق النار، في تناقض مع تصريح ماكرون الذي أكد أن ترامب طرح مبادرة لوقف إطلاق النار، وكان البيت الأبيض، أعلن الإثنين الماضي، أن الرئيس ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكراً، ويعود إلى واشنطن ليلاً.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب قطع حضوره القمة في كندا بسبب «ما يحدث في الشرق الأوسط».

وبعد مغادرة ترامب، أصدرت مجموعة السبع بياناً مشتركاً، دعا إلى «التهدئة في الشرق الأوسط، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة».

ورغم الزخم الإعلامي واللقطات المثيرة، بدا أن القمة لم تسفر عن نتائج ملموسة، لتظل مشاهد التفاعل الشخصي بين الزعماء، مثل لحظة ميلوني، هي العنوان الأبرز لهذا الحدث العالمي. عن موقع «إن دي تي في ورلد»

• لم تُعرف فحوى ما قاله ماكرون لميلوني، كما لم يعلّق أي منهما على الواقعة.

• ميلوني بدت غير مهتمة بما قاله ماكرون، حيث غطت وجهها وأدارت عينيها بطريقة أوحت بعدم الاكتراث، أو حتى السخرية من حديثه.

شاركها.
Exit mobile version