ارتفع عدد محطات مراقبة جودة الهواء العاملة في دولة الإمارات، خلال عام 2024، إلى 57 محطة، مقارنة مع 55 محطة في عام 2023، وفقاً لأحدث بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ووزارة التغير المناخي والبيئة والمركز الوطني للأرصاد، التي أظهرت نمواً بنسبة 46% في عدد المحطات خلال السنوات الـ10 الماضية، وتوزعت محطات مراقبة جودة الهواء في مناطق التجمعات السكانية في الدولة، بـ32 محطة، وبنسبة 56% من إجمالي عدد المحطات، وذلك لضمان مراقبة جودة الهواء للمناطق المأهولة.
وأظهرت نسب متوسط تركيز ملوثات الهواء من غازات أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، لجميع المحطات، معدلات منخفضة بالمقارنة مع السنوات الماضية، وضمن النسب المحددة في المواصفات الوطنية لجودة الهواء.
وتشكّل جودة الهواء في دولة الإمارات أحد المجالات الحيوية لدورها في تعزيز الحياة الصحية والمستدامة، وقد وضعت حكومة الإمارات جودة الهواء ضمن أولوياتها، ومنحتها مؤشر أداء رئيساً في رؤية نحن الإمارات 2031، وفي أهداف مئوية الإمارات 2071 التي ركزت على جودة الحياة والاقتصاد المستدام، كما تم تضمين جودة الهواء كأولوية ضمن ثماني أولويات للسياسة العامة للبيئة، الصادرة عن وزارة التغير المناخي والبيئة.
وأفادت بيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء لعام 2024، الخاصة بالتوزيع النسبي لمحطات رصد جودة الهواء، بإسهام إمارة أبوظبي بأعلى عدد من محطات مراقبة جودة الهواء بـ21 محطة، وبنسبة إسهام بلغت 37%، تلتها إمارة دبي بواقع 14 محطة وبنسبة 25%، ثم إمارة عجمان في المرتبة الثالثة بسبع محطات وبنسبة 12%، وإمارة الفجيرة في المرتبة الرابعة بواقع ست محطات شكلت 11% من إجمالي المحطات، وإمارة رأس الخيمة بأربع محطات وبنسبة 7%، ثم إمارة الشارقة بثلاث محطات بنسبة 5%، وإمارة أم القيوين بمحطتين وبنسبة 3%.
وتوزعت المحطات على أربع مناطق رئيسة شملت المناطق السكنية التي استحوذت على 56% من إجمالي عدد المحطات، لضمان مراقبة جودة الهواء لجميع المناطق المأهولة بالسكان، والمناطق جانب الطريق التي شكلت نحو 23%، والمناطق الصناعية والتجارية بنسبة بلغت 14%، وتوزعت بقية النسبة على المناطق الأخرى في الدولة.
وتعمل محطات رصد جودة الهواء في الدولة على رصد أي مواد يترتب على إطلاقها في الهواء، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تغيير خصائصها على نحو يضر بالإنسان وبالكائنات الحية الأخرى، أو بالموارد الطبيعية أو المناطق السكانية، وتقدّم المحطات قراءات دقيقة يومياً وشهرياً وسنوياً، تتضمن مستويات غازات ثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون الأرضي، إلى جانب الأغبرة المستنشقة التي تحتوي على جسيمات قابلة للاستنشاق.
