توقع المركز الوطني للأرصاد أن تشهد أشهر الصيف، التي بدأت أمس وتستمر حتى 22 سبتمبر المقبل، ارتفاعاً في درجات الحرارة والرطوبة، بمتوسط يصل إلى 42 درجة مئوية.

كما توقع أن تتأثر الدولة بامتداد المنخفضات الجوية السطحية الحرارية، التي تتمركز فوق شبه الجزيرة العربية.

وقال المركز إن امتداد منخفض الهند الموسمي سيلعب دوراً مهماً في رفع درجات الحرارة في المنطقة ودولة الإمارات – خاصة المناطق الجنوبية – ويمد المنطقة بكتل هوائية رطبة وحارة.

ونتيجة لاعتراض سلاسل الجبال الشرقية لهذه الكتل تتكون السحب الركامية الصيفية التي تصاحبها عادة أمطار مختلفة الشدة، قد تكون مصحوبة بالرعد أحياناً، خلال فترة النهار.

وأشار إلى أن المرتفع شبه الاستوائي في الطبقة العلوية للغلاف الجوي يسيطر على منطقة الخليج العربي لفترة طويلة في هذا الفصل، وعندما يتراجع إلى الغرب والشمال يفسح المجال لتقدم امتداد منخفض جوي من الجنوب الشرقي، مصحوب برياح شرقية إلى جنوبية شرقية في الطبقات العليا. ويؤدي ذلك إلى تكون السحب الركامية، خاصة على المناطق الجنوبية والغربية، يصاحبها سقوط الأمطار.

وتابع أن الدولة تتأثر في هذا الفصل بامتداد المنخفضات الجوية السطحية الحرارية التي تتمركز فوق شبه الجزيرة العربية، ما يلعب دوراً مهماً في رفع الحرارة في الإمارات، حيث تصل درجة الحرارة العظمى في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية، خاصة في المناطق الجنوبية الغربية والغربية.

ويبلغ متوسط درجات الحرارة العظمى 42 درجة مئوية على الدولة. ومتوسط درجات الحرارة الصغرى 29 درجة مئوية، أما المعدل العام لدرجات الحرارة على الدولة فيبلغ 35 درجة مئوية.

كما تتأثر الدولة في أغلب أيام هذا الفصل بدورة نسيم البر والبحر المتتالية، وتهب رياح شمالية غربية في فترتي الظهيرة والمساء تؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة، وتزداد معها كمية بخار الماء في الهواء، ما يتسبب في بعض الأيام في تشكل الضباب أو الضباب الخفيف في ساعات الليل والصباح الباكر على أماكن محدودة، وينتهي بشكل سريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع سطوع الشمس.

ويبلغ معدل عدد الأيام التي يتشكل فيها الضباب أو الضباب الخفيف خلال فصل الصيف ثمانية أيام.

وفي بعض الأحيان تنشط الرياح الجنوبية الجافة المصاحبة للمنخفض الحراري الممتد من الغرب، التي تعمل على إثارة الغبار والأتربة وتدني مدى الرؤية الأفقية، خصوصاً على المناطق الداخلية أو تنشط الرياح الشمالية الغربية أحياناً نتيجة لتقدم منخفض الهند الموسمي من الشرق، ومع وجود مرتفع جوي من الغرب يحدث انحدار ضغطي، ينتج عنه تسارع للرياح الشمالية والشمالية الغربية التي تعمل على إثارة الغبار والأتربة على منطقة العراق وشمال المملكة العربية السعودية والكويت، وهذه الرياح تسمى محلياً بـ«الشمال»، وتحمل الغبار والأتربة من شمال الخليج العربي، وتعمل أيضاً على إثارة الغبار والأتربة، ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.

شاركها.
Exit mobile version