أسامة دياب

في أجواء ودية مفعمة بالتقدير، نظمت سفيرة جمهورية إندونيسيا لدى الكويت، لينا مريانا، حفل وداع تكريمي للسفيرات المنتهية مهامهن في البلاد، وهن سفيرة الولايات المتحدة الأميركية كارين ساساهارا، التي غادرت الكويت الخميس الماضي، وسفيرة المملكة المتحدة بيليندا لويس، وسفيرة كندا عليا مواني، إلى جانب رئيسة المركز الإقليمي لمبادرة التعاون في إسطنبول التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) نورا-إليز بيك، وذلك بحضور عدد من الشخصيات النسائية الكويتية البارزة.

في كلمتها، رحبت السفيرة مريانا بضيوفها، معربة عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلتها السفيرات خلال فترة عملهن، مشيدة بما قدمنه من مساهمات فعالة في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدانهن ودولة الكويت، كما أثنت على روح التعاون الإيجابي التي سادت بين السفيرات المعتمدات لدى البلاد، وعلى تواصلهن المثمر مع السفيرة الكويتية ريم الخالد، مؤكدة أن العلاقات المهنية التي جمعت بينهن كانت متميزة وعكست روح التضامن والدعم المتبادل.

ونوهت مريانا بالكفاءة والخبرات العالية التي تمتعت بها السفيرات، وبقوة إرادتهن في تمثيل بلدانهن بأفضل صورة، مشيدة بدعم المجتمع الكويتي الدائم للمرأة الديبلوماسية.

وتمنت لهن النجاح في محطاتهن المستقبلية، معربة عن أملها بلقاءات قريبة في مناسبات دولية مقبلة.

وفي لفتة تقديرية، أشادت السفيرة الإندونيسية بالدور الذي لعبه سفير مصر المنتهية مهامه، أسامة شلتوت، في تطوير العلاقات المصرية – الكويتية، مشيرة إلى علاقتها القديمة به وبحرمه.

من جانبها، ألقت بولينا دلاميني، الرئيسة السابقة لمجموعة المرأة الدولية وزوجة سفير مملكة إسواتيني، كلمة عبرت فيها عن امتنانها للعلاقات الإنسانية والمهنية التي جمعتها بالسفيرات، مؤكدة أنهن لم يدخرن جهدا في دعم أنشطة المجموعة والتواصل مع زوجات السفراء، متمنية لهن التوفيق في مسيرتهن المقبلة.

وفي كلمتها، أعربت السفيرة البريطانية بيليندا لويس عن شكرها العميق للسفيرة مريانا على هذه المبادرة الراقية، مثنية على الدعم الذي حظيت به من زميلاتها في السلك الديبلوماسي.

وقالت: «ممتنة لصداقتكن، لقد تعلمت منكن الكثير وسأحمل معي هذه الذكريات والمشاعر والتضامن أينما ذهبت».

وأضافت «في ظل ضغوطات العمل، من الضروري أن نجد من نثق به ونلجأ إليه لرفع معنوياتنا».

بدورها، ثمنت سفيرة كندا عليا مواني المبادرات النسائية في الكويت، ووصفتها بـ «الرائعة»، مشيدة بالأجواء الإيجابية التي تسود العمل الديبلوماسي في البلاد. وأكدت أن وجود عدد من السفيرات اللاتي تم تعيينهن لأول مرة، لم يمنعهن من تقديم أداء متميز واحترافي.

أما نورا-إليز بيك، رئيسة المركز الإقليمي لمبادرة التعاون في إسطنبول التابعة للناتو، فقد تحدثت عن تجربتها كامرأة تعمل في مجال الأمن، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها والافتراضات المسبقة المرتبطة بالجندر.

وقالت «كثيرا ما يسألني الناس كيف أؤدي عملي في مجال يعتقد أنه يتطلب قوة الرجل، لكنني نجحت بفضل دعم النساء في الكويت».
وأضافت «رغم سنوات عملي في مجتمعات ودول عديدة، لم أحظ بدعم كالذي وجدته هنا».

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للجميع، داعية إلى الاستمرار في تهيئة بيئة عمل مواتية للمرأة تمكنها من تحقيق طموحاتها.

شاركها.
Exit mobile version