تلعب التغذية دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من أمراضه. ويُعد البوتاسيوم من أبرز العناصر الغذائية الضرورية لعمل عضلة القلب بكفاءة، حيث يساعد على حمايتها من الضمور، ويدعم أداءها الطبيعي.

وللحصول على كمية كافية من البوتاسيوم، يُنصح بإدراج فواكه مثل المشمش، الموز، الفراولة، والكشمش في النظام الغذائي. لكن من المهم تناولها باعتدال، خاصة أن بعضها يحتوي على نسبة عالية من السكريات، وهو ما قد يشكل عبئًا إضافيًا على مرضى القلب عند الإفراط فيه.

كما تُعد المكسرات، الكبد، ومنتجات الألبان قليلة الدسم (ذات محتوى دهني لا يتجاوز 1%) من المصادر الجيدة لهذا المعدن الحيوي، ويمكن دمجها ضمن وجبات متوازنة تعزز من صحة القلب والأوعية الدموية.

ولا يقل المغنيسيوم أهمية، إذ يدعم مرونة جدران الأوعية ويعزز من قوتها، ويمكن الحصول عليه من مصادر مثل البقوليات، الجزر، الأفوكادو، الفراولة، إضافة إلى الحبوب الكاملة مثل الحنطة السوداء، الشوفان، والقمح.

وتكمن أهمية خاصة في أحماض أوميغا 3 الدهنية، لما لها من دور في تحسين وظائف انقباض القلب، وخفض مستويات الكوليسترول الضار، ودعم توازن الطاقة داخل الجسم، خصوصًا خلال فترات اتباع الحميات الغذائية. وتشمل أبرز مصادرها الصحية: سمك السلمون، التونة، وزيت الزيتون.

أما عند اختيار اللحوم، فيُنصح بالتركيز على الأنواع الخالية من الدهون، مثل لحم البقر، العجل، الأرانب، والدجاج، مع إزالة الجلد والدهون الظاهرة قبل الطهي. كما يُفضل الاعتدال في استخدام التوابل والبهارات، تجنبًا لأي تأثيرات سلبية قد تطال الجهاز الهضمي أو القلب.

باتباع هذه التوجيهات الغذائية، يمكن تعزيز صحة القلب، وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي غير المتوازن.

شاركها.
Exit mobile version