فجر كبير الإستراتيجيين السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدا أن دونالد ترمب سيكون رئيساً في العام 2028، ويجب على الناس أن يتأقلموا مع ذلك.

وأعلن بانون، المذيع المؤيد للرئيس الجمهوري والمدان بالاحتيال، دعمه العلني لهذه الفكرة، متحدياً الحد الدستوري الذي يفرض ولايتين رئاسيتين فقط.

خطة لتعديل الدستور الأمريكي

وفي مقابلة مع «ذا إيكونوميست»، قال بانون بشكل غامض إن هناك «خطة» لتجاوز التعديل الـ22 للدستور الأمريكي الذي ينص على أنه «لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين»، سواء كانت الولايتان متتاليتين أم لا. وأضاف أنه جزء من فريق يعمل على وضع هذه الخطة.

وأكد أن ترمب سيكون رئيساً في 2028، ويجب على الناس أن يتأقلموا مع ذلك، مضيفا: «في الوقت المناسب، سنوضح ما هي الخطة، لكن هناك خطة»، حسب قوله.

نفوذ واسع داخل اليمين المتطرف

ورغم أنه لا ينسجم دائماً مع توجهات الرئيس وإدارته، إذ شكك مثلاً في الحملة العسكرية ضد مهربي المخدرات، وفي إنهاء التحقيق المتعلق بجيفري إبستين، إلا أن بانون ما يزال يتمتع بنفوذ واسع داخل أوساط اليمين المتطرف.

وكان بانون من أبرز الأصوات التي روّجت لادعاء ترمب بأن انتخابات 2020 سُرقت منه، وهي المزاعم التي بلغت ذروتها في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول. وسبق أن تبنى ترمب أفكاراً هامشية طرحها حلفاؤه من أقصى اليمين، بعدما كان قد نأى بنفسه عنها في البداية.

على سبيل المثال، كان يصرّ قبل انتخابات 2024 على أنه «لا علاقة له بمشروع 2025»، وهو خطة سياسات يمينية مثيرة للجدل وضعها حلفاء جمهوريون، وتعرّضت لانتقادات واسعة باعتبارها متطرفة، إلا أنه عاد لاحقاً ليتبنى العديد من سياساتها، وعيّن راسل فوت، أحد مهندسي المشروع، رئيساً لمكتب الموازنة في البيت الأبيض.

وتفاخر ترمب أخيرا بعلاقة فوت بذلك المشروع، واصفا إياه بأنه «من أصحاب الشهرة في مشروع 2025».

الترشح لولاية ثالثة

وتجيء تصريحات بانون بعد أشهر من تلميحات ترمب العلنية بشأن إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، إذ رغم إصرار الرئيس على أنه يتحدث بجدية، قلل عدد من قادة الحزب الجمهوري من أهمية تلك التصريحات وعدّوها «مزاحاً»، مشيرين إلى أن الدستور يمنع ذلك تماماً.

أما بعض مساعدي البيت الأبيض فسخروا من الصحفيين الذين تعاملوا مع تصريحات ترمب بجدية.

ومازح ترمب الصحفيين بشأن فكرة أن يكون «رئيساً مدى الحياة»، ففي عام 2019، نشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو معدلاً لغلاف مجلة «تايم» يظهر لافتات انتخابية تحمل سنوات متتالية مثل 2024 و2028 و2032 وما بعدها.

وأعاد ترمب نشر الفيديو مجدداً الأحد الماضي، إلى جانب مقاطع أخرى تُصوّره كملك، وهو يسكب سائلاً بنياً على محتجين يرفعون لافتات كتب عليها «لا للملوك».

وفي أحيان أخرى، قال ترمب إنه لن يترشح مجدداً، وعندما سُئل من قبل مراسل «نيويورك تايمز» في يوم الانتخابات العام الماضي عمّا إذا كانت حملة 2024 ستكون الأخيرة له، أجاب: «أعتقد ذلك».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version