لا حديث يهم الشارع الرياضي سوى عن قائمة المرشحين لعضوية اتحاد الكرة التي تم الإعلان عنها أمس، وأشعر بأن هناك عزيمة للاستفادة من الخبرات الإدارية القديمة بعد الاتصالات التي جرت بين الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، والذي رحب ووافق على تحمل الأعباء مع الجميع، وهو شخصية لا يختلف عليها أحد، فطموحاته واضحة، تحت شعار كلنا نعمل «يداً بيد».
نعم.. اتحاد الكرة غير.. ورئاسته أيضاً غير، فالرئيس يمثل عنصراً مهماً، فالقيادة والشخصية والرغبة الحقيقية في التطور لا بد أن تتوافر فيمن يتبوأ هذا المقعد.
ومن يتقدم لهذا المنصب أمامه عمل شاق وطويل، لا بد أن يتسع الصدر له، ويتقبل العقبات في مجال الكرة ويواجهها، وهذا يدفعنا لأن نفكر جدياً في العملية الانتخابية التي ستعقد خلال الفترة المقبلة كجزء من الحياة العامة، فقد عرفنا هذه الأجواء منذ فترة طويلة من الزمن، بدأت في الكثير من المؤسسات الحكومية من بينها الرياضية، وأرى أن نعيد مثل هذه الخطوات ونحييها في القاعدة (الأم) للرياضة، وهي الأندية، وبصورة تتناسب مع واقعنا وتوجهاتنا، ولا أعتقد بأن هناك من يعارض فكرة التطوير والتغيير.
تعودنا في موضوع رئيس اتحاد الكرة في دول المنطقة وبعض البلدان العربية أن يأتي من الشخصيات العامة الفعالة والمعروفة، أو من رجال الأعمال المعروفين، أو من أصحاب الفكر الرياضي؛ نظرا لأهمية المنصب، ونجاح الكرة هو نجاح لبقية الرياضات الأخرى، واليوم نحن أمام منعطف كبير لا بد أن نتفهم ونعرف آلية العمل وتواصل الجهود من أجل خدمة الكرة الإماراتية التي نؤمن بأنها ستكون في أيدٍ أمينة.
وفي الفترة الماضية لم يكن هناك توافق بين الأعضاء، وخرجت علينا أصوات فردية تصر على «البرمجندة والاستراتيجيات»، واليوم نحن أمام مرحلة جديدة.. وأقول كفاية استراتيجيات. وعلينا العمل الجماعي المتجانس وإحداث ثورة إدارية كروية تنقذ اللعبة، من القاعدة إلى قمة الهرم الكروي.
والله من وراء القصد.