يتابع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مستجدات الأحداث السياسية التي تشهدها الساحة الكروية، فقد تسببت ظروف «غير متوقعة» في إلغاء مواجهة سباهان الإيراني والاتحاد السعودي التي كان مقرراً لها أول من أمس على ملعب نقش جهان في أصفهان، لحساب الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، وبالتالي غادر العميد عائداً إلى جدة دون أن يلعب، بانتظار ما سيصدر من قرارات من الاتحاد القاري!

 

وفي التفاصيل كما قرأت في الصحف الرسمية الصادرة أمس بالرياض، فقد فوجئ الجميع بوجود شعارات تخالف لوائح وأنظمة البطولات الرياضية، الأمر الذي تسبب في تأخير انطلاق المباراة، وتدخل مراقب المباراة الطاجيكي، ثم أمر بإلغاء المباراة قبل أن تبدأ. وأصدر الاتحاد الآسيوي بياناً عاجلاً جاء فيه: «تم إلغاء مباراة المجموعة أبطال آسيا، والتي كان من المقرر إقامتها، ويجدد الاتحاد الآسيوي التزامه بضمان سلامة وأمن اللاعبين وحكام المباريات والجماهير وجميع أصحاب المصلحة المعنيين، وسيتم إحالة هذا الأمر إلى اللجان المختصة».

 

فقد علمتنا التجارب ويعرفها الاتحاد الآسيوي، أن الرياضة تلعب دوراً رئيسياً في تقارب الشعوب والأمم، ولهذا نجد أن القيادات السياسية في كل الأوطان تركز على هذه الناحية، لأنها ذات تأثير خطير لا بد من وضع السياسة الحكيمة وتقام المنافسات الرياضية في أجواء صحية خالية من التلوث والفوضى.

 

ونتذكر بعض الزيارات السياسية الفريدة بين الدول المتخاصمة، والتي ساهمت في الحد والتقليل من التوتر، وساعدت على نجاح عودة العلاقات بين البلدان عن طريق الرياضة التي تلعب دوراً رئيسياً في تقارب الشعوب. وشهد التاريخ على تحسين العلاقات السياسية بين العديد من الدول والتي اندلعت بينها الحروب والأزمات، ومع ذلك لعبت الرياضة تأثيراً واضحاً في إزالة الحساسية والخلافات بين هذه الشعوب، الرياضة والسياسة وجهان لعملة واحدة، وهذه حقيقة يجب أن نرسخها لدى الرياضيين فيما بينهم، واستطاعت الرياضة تحقيق أهداف سامية عجزت عنها السياسة بكل ثقلها من تحقيق السلم بين الدول المتنازعة، وهناك أمثلة عديدة وكثيرة لا يمكننا أن ننساها بسهولة، فقد ظلت راسخة في الأذهان!.. والله من وراء القصد.

 

شاركها.
Exit mobile version