باتت أنظمة تكييف الهواء من التجهيزات الأساسية، التي لا غنى عنها في السيارات الحديثة لما تتمتع به من مزايا عديدة؛ إذ توفر هواءً منعشاً في أيام الصيف الحارة، وتعمل على طرد الرطوبة في فصل الشتاء، ما يسهم في وضوح الرؤية داخل المقصورة.

وأوردت مجلة السيارات (أوتو تسايتونج) أنه لضمان أفضل أداء ينبغي إجراء صيانة دورية أنظمة تكييف الهواء، مشيرة إلى أن مكيف الهواء يفقد ما بين 8 و15% من مادة التبريد سنوياً أثناء التشغيل.

لذا أوصت المجلة الألمانية بإعادة تعبئة النظام كل عامين أو ثلاثة أعوام، شريطة عدم وجود تسرب، مع إجراء فحص منتظم لمستوى التبريد وأداء النظام ودمج هذه العملية مع خدمة تنظيف وفحص شامل، مؤكدة أن هذه الصيانة المنتظمة لا تحافظ على أقصى قدرة للتبريد فحسب، بل تحول أيضاً دون تكوّن البكتيريا والفطريات والجراثيم داخل النظام.

ورغم أن تنظيف نظام التكييف يمكن أن يتم بسهولة في المنزل، يوصي الخبراء بالابتعاد عن إجراء أعمال الصيانة والتعبئة بشكل شخصي؛ إذ تتطلب هذه العمليات أجهزة خاصة ومعرفة تقنية متقدمة، كما أن أي خطأ قد يؤدي إلى أضرار جسيمة وتكاليف إصلاح مرتفعة، فضلاً عن المخاطر البيئية الناجمة عن تسرب غاز التبريد.

ومع ذلك، يمكن لمالك السيارة تنفيذ عملية التطهير ضد الجراثيم بنفسه مرة واحدة سنوياً أو عند ملاحظة روائح كريهة، باستخدام بخاخات أو رغوات تنظيف مخصصة، مع اتباع تعليمات الشركة المصنعة بعناية وضمان معالجة قنوات التهوية الداخلية، ثم تهوية السيارة جيدًا بعد العملية.

كما يمكن الوقاية من العفن والفطريات من خلال إطفاء نظام التكييف قبل انتهاء الرحلة بدقائق عدة مع إبقاء المروحة في وضع التشغيل لتبخير المياه المتكثفة.

وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تغيير فلتر حبوب اللقاح مرة واحدة على الأقل سنوياً، ويفضل اختيار الفلاتر المزودة بالكربون النشط لما توفره من حماية إضافية ضد الغازات وجزيئات الملوثات الدقيقة. ويُنصح كذلك بعدم تشغيل وضع إعادة تدوير الهواء لفترات طويلة، حفاظاً على جودة الهواء داخل المقصورة.

كما يُوصى أيضاً بتشغيل مكيف الهواء حتى في الشتاء لتجنب تعطله.

شاركها.
Exit mobile version