كشفت دراسة حديثة أن زلزالاً كبيراً جداً يهدد مدينة اسطنبول التركية وقد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث البشرية في التاريخ.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة «ساينس» Science، فإن زلازل قوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء «صدع مرمرة الرئيسي»، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب اسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.
وحذر تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» من أنه إذا حدث تمزق في تلك المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة.
ونقل التقرير عن العالم جوديث هوبارد من «جامعة كورنيل» تحذيره من أن زلزالاً كبيراً جداً قد يقع بالقرب من اسطنبول، وأن «شيئاً مرعباً يحدث في أعماق بحر مرمرة».
ولاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرة. وتشير الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت اسطنبول مباشرة.
وعلى الرغم من أن بعض العلماء يرون أن ذلك التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن «زلزالاً مدمراً قادم» نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.
وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى المشاركين في الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على «الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره»، إلا أنها شددت على أن الزلازل «لا يمكن التنبؤ بها».
