أشعلت أزمة بين الإعلامية المصرية هالة سرحان ومراسلة قناة «الجديد» اللبنانية مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو أثار جدلًا واسعاً في الأوساط الإعلامية العربية، قبل أن تُسارع القناة إلى حذف المقطع من جميع منصاتها الرسمية، في خطوة فُهمت على أنها محاولة لاحتواء الأزمة.

وجرت الواقعة خلال تغطية المنتدى الإعلامي العربي في بيروت، عندما توجهت المراسلة اللبنانية جاسينت عنتر إلى هالة سرحان لتجري معها لقاءً مباشراً عبر الهواء، وبدأت حديثها قائلة: «مساء الخير، نحن مباشر على الهواء، وحابة أسألك من أي بلد جاية؟»، وهو السؤال الذي أثار استهجان هالة سرحان، المعروفة كإحدى أبرز المذيعات في العالم العربي منذ عقود.

وردّت هالة سرحان بنبرة استغراب واضحة قائلة: «لأ، إذا كنتِ لا تعلمين من أنا ومن أي بلد، يبقى صباح الخير.. مش إنتي إعلامية؟ قولي أنا مين؟»، في مشهدٍ التقطته الكاميرات وأثار موجة من السخرية على مواقع التواصل.

واعتبر البعض أن المراسلة أظهرت جهلًا غير مقبول في التعامل مع ضيوفها، فيما رأى آخرون أن ردّ سرحان كان قاسياً ومحرجاً، وأنه لا يُشترط أن  يعرفها الجميع في الوطن العربي !

ومع تصاعد الجدل، بادرت قناة «الجديد» إلى حذف الفيديو من جميع حساباتها دون أن تصدر بياناً توضيحياً بشأن أسباب الحذف، وهو ما أشعل موجة من التكهنات بين المتابعين حول ما إذا كانت الخطوة جاءت بطلب من هالة سرحان أو لتجنب الانتقادات المتزايدة.

في المقابل، اكتفت المراسلة جاسينت عنتر بمشاركة عدد من المنشورات عبر حسابها الشخصي على «إنستغرام»، كانت قد كُتبت من قبل متابعين ومتضامنين معها، عبّروا عن رفضهم للمبالغة في ردود الفعل تجاه ما حدث أو وصفه بـ«الفضيحة» كما تردد.

وجاء في أحد تلك المنشورات التي شاركتها: «ليس كل خطأ يصبح فضيحة إعلامية.. فهالة سرحان من جيل أمها أو جدتها، ومن الطبيعي ألا تعرفها، خصوصاً أنها لم تظهر في البرامج منذ زمن، فلا داعي لكل هذه الدراما».

ولاحقاً، ظهرت جاسينت عنتر في لقاء تلفزيوني عبر قناة «الجديد»، لتعلّق على الموقف الذي جمعها بالإعلامية المصرية، موضحة تفاصيل ما جرى من وجهة نظرها.

وقالت جاسينت خلال اللقاء إنها لم تكن مستعدة مسبقاً للمقابلة، إذ وجدت هالة سرحان في مكان مليء بالإعلاميين، فقررت التوجه إليها بشكل مباشر لإجراء حديث قصير على الهواء دون تحضير مسبق، مضيفة: «حين كانت نجمة، لم أكن قد وُلدت بعد، وهي لم تكن تعلم أننا على البث المباشر، حاولت أن أجري معها مقابلة صغيرة فسألتها من أين جاءت، لكنها غضبت وتحدثت معي بطريقة قاسية».

وأوضحت المراسلة أنها لم تقصد الإساءة أو التقليل من قيمة هالة سرحان، مؤكدة أنها كانت تحاول التعرف عليها والتفاعل معها ضمن البث المباشر، لكنها فوجئت برد فعل حاد.

وأضافت أن الإعلامية المصرية عادت لاحقاً وتحدثت معها بلطف عندما أدركت أن الكاميرا كانت تبث مباشرة، في محاولة لتدارك الموقف.

كما عبّرت جاسينت عن استيائها من موجة التنمر التي تعرضت لها بعد انتشار الفيديو، مشيرة إلى أنها تلقت تعليقات سلبية كثيرة من إعلاميين وصحفيين لبنانيين وعرب، ووصفت ذلك بأنه الجانب «الأبشع» في الحادثة، قائلة إنها فوجئت بحجم الهجوم الذي تجاوز حدود النقد المهني إلى الإساءة الشخصية.

 

شاركها.
Exit mobile version