لكل إعصار اسم، لكن القليلين فقط يعرفون أن هذه الأسماء لا تُختار عشوائيًا، بل يتم تحديدها مسبقًا من قِبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وفق نظام دقيق يهدف إلى تسهيل التواصل والإنذار المبكر.
فبمجرد أن تتجاوز سرعة الرياح 63 كيلومترًا في الساعة، تُصنّف الحالة الجوية كـ “عاصفة مدارية”، ويُمنح الإعصار اسمًا رسميًا يسهل تداوله بين وسائل الإعلام والجمهور.
وتوضح المنظمة أن كل منطقة في العالم تمتلك قائمة خاصة بأسماء الأعاصير، يتم إعدادها بعناية لتراعي التنوع اللغوي والثقافي للدول المتأثرة، مع اعتماد نظام التناوب بين الأسماء المذكرة والمؤنثة منذ عام 1979 لتحقيق التوازن في التسمية.
كما تُستخدم القوائم نفسها كل 6 سنوات، غير أن بعض الأسماء تُزال نهائيًا من السجلات عندما ترتبط بكوارث إنسانية مدمّرة، مثل إعصاري كاترينا في عام 2005 وهايان في 2013، وذلك احترامًا لضحايا تلك الأحداث المؤلمة.
ورغم أن الأعاصير قد تختلف في شدتها ومسارها، فإن طريقة تسميتها تبقى شاهدًا على تنسيق عالمي دقيق يجمع بين العلم، والثقافة، والاحترام الإنساني.
