قد يصل اختبار جديد إلى قلب خطر الإصابة بالخرف قبل عدة سنوات من ظهور أي أعراض.

يؤثر الخرف، الذي يصيب أكثر من 6 ملايين أمريكي، على الذاكرة واللغة ومهارات حل المشكلات.

يعد الاكتشاف المبكر أمرًا أساسيًا لتحسين نوعية الحياة وتوسيع خيارات العلاج وتمكين التخطيط بشكل أفضل للحياة.

الآن، تشير دراسة جديدة في مجلة القلب الأوروبية إلى أن اختبار التروبونين القلبي يمكن أن يحدد ما إذا كان شخص ما لديه فرصة أكبر للإصابة بالخرف – ما يصل إلى 25 عامًا قبل التشخيص.

تربط النتائج بين المستويات الأعلى من التروبونين القلبي (بروتين ينطلق من عضلة القلب التالفة) في منتصف العمر وزيادة خطر التدهور المعرفي بشكل أسرع وزيادة تقلص الدماغ في وقت لاحق من الحياة.

تم إجراء اختبار الدم – الذي يتم إجراؤه عادةً للأشخاص الذين يعانون من أزمات قلبية ويتم بيعه عبر الإنترنت مقابل 89.95 دولارًا – لما يقرب من 6000 بريطاني في منتصف العمر الذين عانوا من تلف بسيط في عضلة القلب.

اختبر الباحثون وظائفهم المعرفية بشكل روتيني على مدى عقدين من الزمن.

أولئك الذين لديهم مستويات عالية من التروبونين القلبي (أعلى من 5.2 نانوجرام لكل لتر) كانت لديهم درجات أقل في الوظيفة الإدراكية عند عمر 80 عامًا وحتى درجات أقل بعد 10 سنوات، عند 90 عامًا.

وكان المشاركون الذين لديهم كمية أكبر من بروتين الدم لديهم أيضًا حجم أقل من المادة الرمادية، وهي أنسجة المخ المهمة لمعالجة المعلومات والتعلم والذاكرة.

وكان أولئك الذين لديهم مستويات أعلى أيضًا أكثر عرضة بنسبة 18٪ لانكماش الدماغ مع تقدمهم في السن.

بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بالخرف، كانت مستويات البروتين في الدم أعلى باستمرار، حتى قبل سبع سنوات من اكتشاف الحالة.

من الممكن التنبؤ بالخرف لمدة تصل إلى 10 سنوات قبل ظهور العلامات لأول مرة، وذلك بفضل اختبارات الدم الدقيقة للغاية، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وغيرها من الاختبارات المعرفية.

على الرغم من أنه يتم تشخيصه غالبًا في الستينيات من عمر الشخص، إلا أن أعراض مثل مشكلة في الذاكرة أو الانتباه أو التواصل يمكن أن تظهر في الأربعينيات من عمر الشخص.

يمكن لعوامل معينة أن تتنبأ بمخاطر عالية، مثل العمر والتاريخ العائلي وحدوث السكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والمزيد.

لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من الخرف، ولكن معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل التدخين وفقدان السمع يمكن أن تساعد.

شاركها.
Exit mobile version