استأنفت «طيران الإمارات» رسمياً أمس، خدمتها إلى العاصمة السورية دمشق، وأعادت «مدينة الياسمين» إلى شبكتها الواسعة من الوجهات في منطقة الشرق الأوسط، لتعيد أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، ربط دمشق مجدداً بأكثر من 150 وجهة عبر قارات العالم الست.
ووصلت الرحلة «ئي كيه 913» إلى مطار دمشق الدولي في تمام الساعة 14:30 وعلى متنها 286 راكباً، حيث حظيت باستقبال رسمي شمل رشاشات المياه التقليدية، وكان في استقبالها سفير دولة الإمارات لدى سوريا؛ حسن أحمد الشحي، إلى جانب وفد رسمي سوري رفيع المستوى.
وقال نائب رئيس أول العمليات التجارية للمنطقة الوسطى؛ عادل الغيث: «نحتفل اليوم باستئناف رحلاتنا إلى دمشق، حيث ستسهم هذه الخدمة في ربط العاصمة السورية بالعالم وجمع شمل العائلات والأصدقاء والمجتمعات من حول العالم».
وأضاف: «ترتبط الإمارات وسوريا بعلاقات ثنائية متينة على مر العقود، وكانت سوريا دوماً سوقاً مهمة لـ (طيران الإمارات) منذ بدء رحلاتنا إليها عام 1988، ومن خلال تسهيل عمليات نقل المسافرين والبضائع، نهدف بأن نساهم بشكل حيوي في تعزيز حركة السياحة والتجارة والاستثمار، وربط سوريا بما يقرب من 150 وجهة عبر شبكة رحلاتنا في مختلف أنحاء العالم».
من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للطيران المدني السوري، علاء صلال: «بذل فريق الهيئة العامة للطيران المدني السوري وفريق دولة الإمارات جهوداً متواصلة اتسمت بالتنسيق العالي والرؤية المشتركة، من أجل تهيئة الظروف الفنية والإدارية اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية وتكللت هذه الجهود المثمرة بالنجاح، بإعادة تشغيل رحلات (طيران الإمارات) إلى دمشق، في خطوة تعكس عمق التعاون بين الجانبين وحرصهما على تعزيز الروابط الأخوية والاقتصادية».
وستبدأ «طيران الإمارات» بتشغيل ثلاث رحلات أسبوعياً في المرحلة الأولى، أيام الإثنين والأربعاء والأحد، مع خطط لزيادة عدد الرحلات إلى أربع أسبوعياً بدءاً من الثاني من أغسطس المقبل، بإضافة رحلة يوم السبت، كما ستوسع الناقلة خدماتها إلى العاصمة السورية إلى رحلة يومياً اعتباراً من 26 أكتوبر المقبل (رهناً للموافقات الحكومية)، في ما سيستفيد متعاملو «طيران الإمارات» المسافرون من دمشق وإليها، من شراكة تبادل الرموز مع «فلاي دبي»، ما يوفر خيارات أوسع.
وأعلنت «طيران الإمارات» أنها ستشغل رحلاتها إلى دمشق بطائرة من طراز «بوينغ 777-200LR» والتي توفر 38 مقعداً في درجة الأعمال، إلى جانب 264 مقعداً في الدرجة السياحية.
وتغادر الرحلة رقم «ئي كيه 913» من دبي الساعة 12:00 ظهراً، لتصل إلى مطار دمشق الدولي الساعة 14:10 بالتوقيت المحلي، أما رحلة العودة «ئي كيه 914» فستغادر دمشق الساعة 16:30 لتصل إلى دبي الساعة 20:30، بالتوقيت المحلي.
وكانت «طيران الإمارات» بدأت تشغيل رحلاتها إلى دمشق في عام 1988، ونقلت قبل تعليق عملياتها في عام 2012 أكثر من 2.1 مليون مليون راكب من سوريا وإليها. وتُسيّر الناقلة حالياً رحلاتها إلى 14 مدينة في منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، بإجمالي 194 رحلة أسبوعياً.
يذكر أنه كان على متن الرحلة: وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، فيما ضم وفد «طيران الإمارات»: نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات؛ عادل الرضا، والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول دائرة العلاقات الدولية؛ ونائب رئيس أول العمليات التجارية للمنطقة الوسطى، عادل الغيث، ونائب رئيس أول دائرة خدمات المطارات، سامي عقيل، ونائب رئيس أول عمليات المسافرين، نيك مور، ونائب الرئيس للشؤون الجوية، أحمد الخميس.
كما رافق الوفد نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات؛ عمر بن غالب، والمدير التنفيذي لقطاع أمن الطيران والتحقيق في الحوادث في هيئة دبي للطيران المدني، عبيد سيف النعيمي، ورئيس أمن الطيران في هيئة دبي للطيران المدني، حمد إبراهيم عيسى طاهر، وأحمد صقر المري، من إدارة أمن مجموعة دبي، شرطة دبي، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام في دولة الإمارات.