أعلنت وزارة الاقتصاد والسياحة و«مدينة إكسبو دبي» أمس، إطلاق أول مجمع لابتكارات الاستدامة في دولة الإمارات، وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة تعريف مفهوم التنمية الصناعية عبر الجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والمسؤولية المجتمعية.

وسيكون مجمع ابتكارات الاستدامة، الذي أطلق بالتعاون مع أربعة شركاء استراتيجيين، بمثابة حافز قوي للنمو الصناعي المستدام، لجذب الشركات العالمية إلى الدولة والإسهام في تسريع تحقيق أهدافها الطموحة في تنويع الاقتصاد والعمل المناخي، تماشياً مع «استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050» و«مئوية الإمارات 2071» و«الاستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031».

وتعتبر «مدينة إكسبو دبي» الموقع الأمثل لإطلاق هذا المجمع ودعم الشركات الصديقة للبيئة، لاسيما تلك المعنية بالطاقة النظيفة والاقتصاد الدائري والتقنيات الخضراء، من أجل تخفيض البصمة الكربونية وتحقيق النمو، لما توفره من بنى تحتية مستدامة جاهزة، ومنطقة حرة عالمية المستوى حائزة جوائز مرموقة، والتزامها تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وإرثها الحافل في دفع عجلة التقدم المستدام والابتكار.

كما تتميز بموقعها الاستراتيجي بالتوسط بين أبوظبي ودبي، ما يمثل صلة وصل لوجستية حيوية تربط ميناء جبل علي بمطار آل مكتوم الدولي، تعزز كفاءة التجارة العالمية.

وقال وزير الاقتصاد والسياحة، عبدالله بن طوق المري: «يشكل إطلاق مجمع ابتكارات الاستدامة في (مدينة إكسبو دبي)، وهو الأول من نوعه في الدولة، محطة مهمة على طريق تحقيق طموحاتنا الاقتصادية والمناخية المستقبلية، حيث صُمم ليكون بمثابة محفز على النمو الاقتصادي المستدام، وبيئة حاضنة للشركات والمشروعات الناشئة التي تقود مسيرة التحول نحو نموذج الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري في الدولة، بما يخلق بيئة مستدامة تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة على المدى البعيد».

وأضاف بن طوق: «ستستفيد الشركات العاملة في مجمع ابتكارات الاستدامة أيضاً من مسار الملكية الفكرية الخضراء الذي أطلقته الوزارة، بهدف تعزيز الابتكار، وتسريع توطين التكنولوجيا، ودعم تطوير مشروعات جديدة في اقتصاد المعرفة والاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري. كما ستعزز المبادرة من جاذبية الدولة كوجهة للابتكارات والاستثمارات الخضراء والمستدامة، انسجاماً مع رؤية (نحن الإمارات 2031)».

من جانبها، قالت وزيرة دولة للتعاون الدولي الرئيس التنفيذي لسلطة «مدينة إكسبو دبي»، ريم إبراهيم الهاشمي: «يستند مجمع ابتكارات الاستدامة إلى إرث (مدينة إكسبو دبي) الغني في مجال الاستدامة وبناء مجتمع مترابط يعمل وفق نموذج الاقتصاد الدائري».

وأضافت: «تجسد هذه المبادرة رسالتنا الأساسية الرامية إلى إحداث تغيير إيجابي، يعزز أثرنا البيئي والاجتماعي والاقتصادي. وسيشكل المجمع وجهة جاذبة للشركات العالمية التي تتبنى مبادئ الاستدامة، ما يعزز مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة في مجال التنمية الاقتصادية الخضراء، واستثمار المهارات المحلية، والإسهام بشكل فاعل في ازدهار الوطن والعمل المناخي العالمي».

وبناءً على الاتفاقية الاستراتيجية الرئيسة مع وزارة الاقتصاد والسياحة، سيدعم «بنك إنتيسا سان باولو» إنشاء منطقة الابتكار الأخضر في مدينة إكسبو دبي.

ويُعدّ «إنتيسا سان باولو»، إحدى كبرى المجموعات المصرفية في منطقة اليورو والبنك الإيطالي الوحيد الذي له وجود في دولة الإمارات.

وفي إطار عملها في منطقة الابتكار الأخضر التي أُطلقت حديثاً، تُقدم شركة «نستله»، الدعم من خلال نقل المعرفة والخبرة التقنية، فيما سيساعد «مجرى»، الصندوق الوطني للمسؤولية الاجتماعية للشركات في دولة الإمارات، في توجيه المشروعات البيئية والشركات المبتكرة إلى منطقة الابتكار الأخضر من خلال مبادراته مثل «تحدي التأثير المستدام» و«مستقبل 100».

ومن بين الشركاء الاستراتيجيين أيضاً، شركة «بالم ميد» وهي شركة صناعية انطلقت من دبي، تُحوّل سعف النخيل إلى منتجات عالية الجودة قابلة للتحلل.

. «مدينة إكسبو دبي» تعد الموقع الأمثل للمجمع ودعم الشركات الصديقة للبيئة.

شاركها.
Exit mobile version