كشف رائد الأعمال المواطن المدير التنفيذي لشركة «أروما دي لامور» لصناعة وتجارة العطور، عامر المريد، أن العطور المصنّعة محلياً أصبحت تشكل حصة كبيرة ولافتة في الأسواق الإماراتية خلال الفترة الأخيرة، مع دخول العديد من رواد الأعمال إلى صناعة العطور في الدولة.

وقال المريد لـ «الإمارات اليوم»، على هامش فعالية عقدتها الشركة، أخيراً، للكشف عن أحدث منتجاتها، إن حصة العطور المصنّعة محلياً من إجمالي سوق العطور وصلت إلى نحو 20% حالياً، متوقعاً ارتفاعاً إضافياً خلال الفترة المقبلة، بدعم من دخول رواد الأعمال على هذه الصناعة.

وأضاف: «أبرز التحديات التي تواجه صناعة العطور المحلية هي ارتفاع حدة التنافسية، نظراً لزيادة الشركات الموردة»، معتبراً أن ذلك التحدي يمثل تنافساً صحياً، ولا يمنع ارتفاع حصة العطور المصنّعة في أسواق الدولة، بدليل ارتفاع توافرها وتنافسيتها، لاسيما في ظل طرح عطور محلية بمواصفات مميزة، واعتبار أن زيادة المعروض في الأسواق يمثل تكاملاً بين الشركات التي تطرح منتجات ذات جودة مرتفعة.

وأكد المريد أن ارتفاع حركة الأفواج السياحة، والزيادة السكانية، دعما نمو الطلب في الأسواق المحلية منذ بداية العام الجاري.

ورداً على سؤال حول العوامل التي تعزز نمو الصناعة المحلية من العطور، قال: «هناك العديد من العوامل والمقومات التي تعزز نمو صناعة الإمارات، من أبرزها التسهيلات التي تتيحها دبي والدولة عموماً للتسهيل على رواد الأعمال المواطنين إنشاء مشروعاتهم الخاصة، ومنها في قطاع العطور، إضافة إلى أن دبي تعد مركزاً إقليمياً لتجارة العطور مع وجود العديد من مقار الشركات العالمية والإقليمية في دبي، والتي تتخذ منها مركزاً لتنشيط أعمالها والتصدير إلى معظم دول المنطقة».

وأشار المريد كذلك إلى سهولة إجراءات التصدير والاستيراد، وربط الشحن مع مختلف أسواق العالم، ما عزز من مكانة الدولة ودبي في قطاع تجارة وصناعة العطور، وأتاح المزيد من الفرص لظهور شركات جديدة تعمل في أسواق الدولة، سواء في تجارة أو صناعة العطور.

وأكد المريد أن «صناعة العطور الإماراتية تمتاز بجودة مرتفعة، مقارنة بالعديد من المنتجات المستوردة من دول مختلفة»، ناصحاً رواد الأعمال بأن يحرصوا عند الدخول إلى هذا المجال على استمرارية المحافظة على جودة التصنيع في المقام الأول، والعمل على التطوير، والاطلاع على أحدث المستجدات العالمية، مع معرفة كل الجوانب المتعلقة بصناعة وتجارة العطور، للوصول بمشروعاتهم إلى مرحلة من التوسع، وإنتاج عطور محلية بجودة مرتفعة ومميزة.

وذكر المريد أن لدى الشركة حالياً 21 منفذ بيع لتجارة العطور، وستبدأ حالياً بالتوسع في أسواق سلطنة عُمان، من خلال خمسة أفرع خلال شهرين، كاشفاً كذلك عن خطة خلال شهر لافتتاح أول منفذ لتجارة العطور خارج أسواق دول الخليج، وذلك في أذربيجان.

وأكد أن لدى الشركة خطط عمل مستقبلية عبر فروع تغطي أسواق دول الخليج بشكل كامل، خلال الأعوام المقبلة.

وقال المريد إن الشركة أطلقت، أخيراً، عطراً يصنف بأنه من تشكيلة الإصدارات الخاصة «برايفت كولكشن»، لافتاً إلى أن العطر الجديد «وانو» يأتي بلمسة إماراتية تتناسب مع الأذواق الإماراتية، وتصميم من مصممة العطور الفرنسية ناتلي لارسون، التي استغرقت في تصميمه عاماً.

وأوضح أن العطر مستلهم من مدينة أسطورية يابانية، ويرتكز على رائحة زهرة «الساكورا» اليابانية، مع روائح لفواكه مثل التفاح، والخوخ، مع الكراميل، ومسك دهن العود، ما منحه لمسات إضافية مميزة من حيث الرائحة.

وقال إن العطر الذي تم طرحه في أسواق التجزئة يعد الثاني من تشكيلة الإصدارات الخاصة بالشركة، والعطر الـ20 في قائمة عطور الشركة التي تم تصميمها عالمياً.

عامر المريد:

. صناعة العطور الإماراتية تمتاز بجودة مرتفعة، مقارنة بالعديد من المنتجات المستوردة من دول مختلفة.

شاركها.
Exit mobile version