ويعني الافتقار إلى البنية التحتية الجاهزة للفيضانات أن الدولة التي عادة ما تكون جافة، معرضة بشدة للخطر في مواجهة الأمطار الغزيرة غير المتوقعة.
غرقت سلطنة عمان بمياه الفيضانات، بعد الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
أعلنت هيئة الدفاع المدني والإسعاف العمانية عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال، يوم الثلاثاء، في ظل الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الاثنين.
تمكنت فرق البحث والإنقاذ من انتشال جثث الأطفال الثلاثة الذين جرفتهم مياه نهر وادي بني غفير بولاية الرستاق.
وأضافت CDAA أنها نجحت في إنقاذ ما لا يقل عن 100 شخص كانوا محاصرين بسبب ارتفاع منسوب المياه. وقال مسؤولون إنه تم إنقاذ 108 أشخاص من ينقل، بينما تم إنقاذ شخص من البريمي وآخر من مسقط.
وغمرت الأنهار الطرق الرئيسية، مما أدى إلى عزل عشرات القرى عن العالم الخارجي.
وكان مراسل يورونيوز المجر، زولتان سيبوشيغي، من بين سائقي السيارات المحاصرين في المياه المتدفقة بالقرب من العاصمة التاريخية السابقة نزوى.
وبعد إجبارهم على الخروج من سياراتهم، قامت الشرطة العمانية بإرشادهم للخروج من منطقة الكارثة.
في طريق الأذى
أمرت الحكومة العمانية يوم الاثنين بإغلاق المدارس الخاصة والحكومية والدولية يوم الثلاثاء بسبب الظروف الجوية.
ونصحت السلطات المحلية الناس بعدم مغادرة منازلهم.
وعلى الرغم من مرور العاصفة في منتصف الأسبوع، إلا أن المياه ما زالت تغمر سوق مطرح الشهير بالعاصمة يوم الأربعاء.
لا تمتلك عمان سوى عدد قليل من قنوات الصرف الصحي والبنية التحتية لمياه الأمطار، مما يجعل البلاد عرضة للعواصف الناجمة عن تغير المناخ.
ونظرًا للطبيعة القاحلة للمنطقة، فحتى تراكمات الأمطار الطفيفة يمكن أن تؤدي بسرعة إلى حدوث فيضانات مفاجئة.
