|

تشهد الساحة السياسية في نيجيريا حراكا متصاعدا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2027، وسط جهود متنامية من قبل مؤيدي الرئيس الحالي بولا تينوبو لتوسيع قاعدة الدعم الشعبي وتعزيز حضور الحكومة في الخطاب العام.

فقد كثّف “تجمع دعم تينوبو” نشاطاته الميدانية بالتعاون مع عدد من المسؤولين الحكوميين، في محاولة لتكريس سردية الإنجاز وربطها مباشرة بالمواطنين.

وقد استقبل مقر التجمع في العاصمة أبوجا زيارة لافتة من ناصر يوسف غاوونا رئيس البنك الفدرالي للإسكان ونائب حاكم ولاية كانو السابق، والذي شدد على أهمية الشفافية في الأداء الحكومي، داعيا إلى تكثيف الجهود الإعلامية لنقل تفاصيل المشاريع والبرامج التنموية إلى الرأي العام.

من جهته، أكد المدير العام للتجمع الدكتور تانكو عمر ياكاساي التزام المجموعة بنقل إنجازات الإدارة الحالية، مشيرًا إلى دور الأعضاء في دعم أجندة “الأمل المتجدد” التي تتبناها الحكومة، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.

الرئيس النيجيري بولا تينوبو رفقة منتخب السيدات لكرة القدم ضمن حملته لتحسين صورته (الرئاسة النيجيرية)

وفي تصريحاته، أثنى غاوونا على انتشار التجمع في مختلف الولايات، مشيدا بجهود وزارة الإعلام في تسليط الضوء على البرامج الحكومية، ومؤكدا أهمية التعاون بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الشعبية لمواجهة المعلومات المضللة وتعزيز التواصل المؤسسي.

واستعرض غاوونا مستجدات برنامج الإسكان، مشيرا إلى شراكات مع جمعيات تعاونية تهدف إلى تسهيل الحصول على التمويل العقاري بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

في المقابل، يرى بعض المراقبين أن هذه التحركات تأتي في سياق انتخابي مبكر، يهدف إلى إعادة تشكيل الصورة العامة للرئيس تينوبو بعد عامه الأول في الحكم، وسط تحديات اقتصادية متفاقمة وانتقادات متزايدة لأداء بعض القطاعات الحكومية.

ويشير محللون إلى أهمية مراقبة مدى تأثير هذه المبادرات الشعبية على المزاج العام، خاصة في ظل تراجع الثقة في المؤسسات الرسمية لدى بعض الفئات المجتمعية.

شاركها.
Exit mobile version