|

هيمنت التطورات الميدانية المتلاحقة في سوريا وقطاع غزة على اهتمام كبرى الصحف الإسرائيلية والعالمية، ومحاولة إسرائيل فرض نفسها سيدة للشرق الأوسط الجديد.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن خطوط إسرائيل الحمراء في سوريا تُغرقها أكثر في الصراع، مضيفة أن إسرائيل استغلت فرصة انهيار نظام بشار الأسد لتدمر القدرات العسكرية السورية.

ووفق الصحيفة الأميركية، فقد زادت إسرائيل -منذ ذلك الحين- مطالبها الملحّة على سوريا، ومنها منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، ووعدت بالتدخل عسكريا إذا لزم الأمر.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المقاربة تضع إسرائيل في صراع متصاعد مع دمشق، وفي مواجهة مباشرة مع تركيا.

وتساءل تحليل في صحيفة ليبراسيون الفرنسية عمَّن سيوقف إسرائيل التي أصبحت الفاعل الرئيسي في زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

كما تساءلت: كيف يمكن منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– من تدمير ما تبقى من مصداقية القانون الدولي، بدعم أميركي وسلبية أوروبية؟

وخلص التحليل إلى أن قصف دمشق يكشف عن رغبة قادة إسرائيل في أن يصبحوا سادة الشرق الأوسط الوحيدين وسط الفوضى التي شاركوا في هندستها.

بدوره، قال موقع ستراتفور الأميركي إن واشنطن تصارع لإيجاد إستراتيجية فاعلة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

ورأى الموقع أن الإستراتيجية الأميركية تتأرجح حاليا بين التفاعل المحدود مع سوريا والابتعاد عنها، مضيفا أن هذه الإستراتيجية قد تُسفر عن نتائج غير مرغوب فيها إذا لم تبقَ واشنطن منخرطة في الشأن السوري بشكل استباقي.

تطورات غزة

وسلطت مجلة إيكونوميست البريطانية الضوء على حجم معاناة الفلسطينيين الساعين للحصول على الإعانات، وطرق تعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمرتزقة المكلفين بأمن المكان، وأهمها استسهال إطلاق النار وغلق أبواب المركز كلما قدّروا بأن ذلك ضروري.

ووفق تقرير المجلة، فإن الفلسطينيين يواصلون الموت من أجل الغذاء، ورغم ذلك تواصل إسرائيل الزعم بأن تلك المراكز تعمل بنجاح.

وفي الشأن الإنساني أيضا، نشرت صحيفة غارديان البريطانية مقالا للطبيب الأسترالي تينمنه دينه عن الوضع الإنساني والطبي في غزة اعتبر فيه أن الذين يصفون المتطوعين الغربيين في غزة بالأبطال مخطئون.

وشدد الطبيب على أن عمله متبرعا في غزة وتعامله مع الناس جعله يقتنع بأن البطولة والشهامة يجسدهما أهالي القطاع، وبينهم الأطفال، ومنتسبو القطاع الطبي الذين تمسكوا بالحضور إلى مواقع عملهم كل يوم طوال أكثر من 650 يوما هي عمر الحرب.

من جهته، ذكر مقال في صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يقود حملات تطهير عرقي في الضفة الغربية المحتلة وحرب إبادة غير مسبوقة ولم يُبقِ منها حجرا على حجر.

وحسب المقال، فإن إسرائيل تعمل في آنٍ واحد على مسارين: إبادة جماعية في غزة وتطهير عرقي في الضفة الغربية، داعيا إلى الاهتمام بممارسات إسرائيل بحق سكان الضفة.

المصدر: الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية + الصحافة البريطانية + الصحافة الفرنسية

شاركها.
Exit mobile version