ويأتي هذا التحذير بعد يومين من عرض الجيش سلسلة من الصواريخ في احتفالات الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية.
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء من أن إيران “ليست شفافة تماما” فيما يتعلق ببرنامجها الذري، خاصة بعد أن أعلن مسؤول كان يرأس برنامج طهران ذات يوم أن الجمهورية الإسلامية تمتلك كل القطع اللازمة لصنع سلاح “في أيدينا”. “
وفي حديثه في القمة العالمية للحكومات في دبي، ألمح رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى التصريحات التي أدلى بها في نهاية هذا الأسبوع علي أكبر صالحي.
إيران «تظهر وجهاً غير شفاف تماماً عندما يتعلق الأمر بأنشطتها النووية. وحذر غروسي من أن هذا بالطبع يزيد المخاطر. “هناك حديث فضفاض عن الأسلحة النووية أكثر فأكثر، بما في ذلك في إيران مؤخرًا. قال مسؤول رفيع جدًا، في الواقع، لدينا كل شيء، لقد تم تفكيكه. حسنًا، من فضلك أخبرني بما لديك.”
ولم يحدد غروسي هوية المسؤول. ومع ذلك، ظهر صالحي في برنامج تلفزيوني إيراني في وقت متأخر من ليل الأحد، وقال إن البلاد لديها كل ما تحتاجه لصنع سلاح.
وأضاف: «لدينا كل (قطع) العلوم والتكنولوجيا النووية. قال صالحي: “دعوني أعطي مثالاً”. “ماذا تحتاج السيارة؟ إنها تحتاج إلى هيكل، وتحتاج إلى محرك، وتحتاج إلى عجلة قيادة، وتحتاج إلى علبة تروس. هل صنعت علبة التروس؟ أقول نعم. محرك؟ ولكن كل واحد لغرضه الخاص.”
وأدلى صالحي بتعليق مماثل يوم السبت.
وقال: “الأمر بين أيدينا”.
ويأتي تحذير غروسي بعد يومين من عرض الجيش سلسلة من الصواريخ في احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية.
وأشار غروسي إلى “تراكم التعقيدات” في الشرق الأوسط الأوسع وسط حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة.
منذ انهيار اتفاق عام 2015 مع العديد من القوى العالمية الذي سمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم تحت عتبة معينة، واصلت إيران التخصيب النووي إلى مستوى أقل بقليل من مستويات صنع الأسلحة. وقد جمعت طهران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع العديد من الأسلحة، إذا اختارت ذلك.
ومع ذلك، تقدر وكالات الاستخبارات الأمريكية وغيرها أن إيران لم تبدأ بعد برنامج أسلحة كامل.
ومن المتفق عليه على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية خاصة بها، لكنها تنتهج سياسة عدم تأكيد أو نفي وجود مثل هذا البرنامج.
