تناولت الصحف العالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث دعا بعضها إلى إنقاذ إسرائيل من حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بينما قالت أخرى، إن قبول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، ينم عن حيلة سياسية لا عن عجز.

فقد نشرت صحيفة “هآرتس” مقالا للكاتب الإسرائيلي أوري مسغاف، دعا فيه الدول الغربية لإنقاذ إسرائيل من حكومة نتنياهو، الذي قال إنه “يقوض الديمقراطية ويطيل أمد الحرب لأغراض سياسية”.

وقال الكاتب إن الحرب “بدأت كرد مشروع على حماس، لكنها تحولت إلى حملة انتقامية ألحقت دمارا بالمدنيين في غزة”، داعيا المجتمع الدولي “لاتخاذ خطوات فعلية تجاه إسرائيل مثل حظر الأسلحة وقطع العلاقات”.

وفي مجلة “فورين أفيرز”، جاء في مقال إن قبول حماس بمقترح وقف إطلاق النار الأخير “ينم عن حيلة سياسية لا عن عجز”، مشيرا إلى أن الحركة “التي عانت كثيرا من الحرب، أظهرت قوة مستمرة”.

ولفت المقال إلى أن مقاتلي الحركة “كثفوا هجماتهم على القوات الإسرائيلية في أنحاء القطاع خلال العام الجاري، أحدثها هجوم واسع على قاعدة إسرائيلية الأسبوع الماضي”.

ويرى المقال أن وراء صمود حماس تطورا في نهجها تجاه الحرب من شأنه أن يجعل حملة إسرائيل الجديدة للاستيلاء على مدينة غزة كارثة عسكرية وإنسانية.

وفي ليبراسيون الفرنسية، دعا مقال إلى “التوقف عن الإقرار بالعجز عن فعل شيء تجاه معاناة الفلسطينيين في غزة”، وقال إن عبارة “لا نستطيع فعل شيء”، أصبحت لازمة هذا العصر، واصفا هذا الأمر بالمقلق. وطالب المقال بمواصلة السعي لاستعادة الجميع هويته الإنسانية “حتى لو باءت كل الجهود بالفشل”.

تحول المزاج ضد إسرائيل

أما موقع “إنترسبت”، فتناول تحوّل المزاج إزاء حرب إسرائيل على غزة في أوساط الديمقراطيين الأميركيين، إلى حد ظهور دعوات لوقف صادرات السلاح لإسرائيل.

وقال الموقع إن 3 أعضاء ديمقراطيين بمجلس النواب ممن تلقوا تبرعات من اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك)، “وقّعوا على مشروع قانون يحظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل”، في إشارة إلى أن دعم إسرائيل في واشنطن أصبح مسؤولية سياسية.

وأخيرا، تحدثت “وول ستريت جورنال”، عن تنامي الاستياء في صفوف موظفي كبريات شركات التقنية الأميركية وخصوصا مايكروسوفت وغوغل، بسبب شبهات بتعاونها مع إسرائيل في حربها على غزة.

وقالت الصحيفة، إن الأجواء في مقار عمل بعض الشركات “معكرة”، وإن اتساع نطاق الاستياء “دفع المشرفين على تنظيم النقاشات الداخلية في الشركات إلى مسح تعليقات الموظفين المحتجة على الحرب على غزة باستمرار”.

شاركها.
Exit mobile version