Published On 28/8/2025
|
آخر تحديث: 14:39 (توقيت مكة)
انتقد صحفيون إسرائيليون زملاءهم الذين يبررون قتل الصحفيين في قطاع غزة ويحرضون عليه، وذلك وسط جدل لم يتوقف بشأن قتل 6 صحفيين -بينهم مصور قناة الجزيرة محمد سلامة- في هجوم على مجمع ناصر طبي هذا الأسبوع.
فقد هاجم باروخ كرا، المذيع بالقناة الأولى الإسرائيلية، محلل الشؤون الفلسطينية بقناة “24 نيوز” تسيفكا يحزقيلي، الذي اعتبر أن قتل الجيش الإسرائيلي من وصفهم بـ”صحفيي النخبة”، جاء متأخرا، وقال إن “هؤلاء الصحفيين المخربين ألحقوا ضررا كبيرا بإسرائيل بسبب تأثيرهم على الرأي العام العالمي”.
وردا على هذا الكلام، قال كرا إن هذا الكلام “يعني أن إسرائيل قررت قتل الصحفيين لمعالجة أزمتها مع الرأي العام، وليس لأنهم إرهابيون”.
أما عضو الكنيست رئيس حزب “نوعم” آفي معوز، فقال إن الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل “مخربون، وقاموا بتصوير الجنود، وعرّضوا لواء غولاني للخطر”، منتقدا اعتذار الحكومة على قتلهم، لأنه “لا يوجد ما يدعو للاعتذار”. وقال معوز إن على رئيسي الحكومة والأركان مساندة الجنود الإسرائيليين أولا.
وفي السياق، قال المحلل في قناة “24 نيوز” إيلي أوحانا إنه سعيد “بذبح الصحفيين في غزة”، معتبرا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– قد تسرع في تقديم اعتذار عن هذا الأمر.
إرهابيون يستحقون القتل
وانتقد أوحانا بيان الاتحاد الدولي للصحفيين -الذي تضامن مع الصحفيين الفلسطينيين- قائلا “إن كتابة وصف صحفي أمام أي اسم لا يعني أن صاحبه ليس إرهابيا”، معربا عن أسفه لأن الجيش “لم يقتل 24 شخصا آخرين كانوا قريبين من الصحفيين الـ6 الذي لقوا حتفهم”.
وأعرب أوحانا عن رأيه صراحة بأن كل من يوجه كاميرا باتجاه الجيش الإسرائيلي “ليس سوى إرهابي”، وأن الموجودين في غزة “كلهم إرهابيون ويستحقون الموت، لأنهم مجرمون وقتلة”. وقال إن على الجيش “أن يتصرف بطريقة أكثر عدوانية”.
في المقابل، قال الصحفي والكاتب رازي بركائي إن إسرائيل “أصيبت بالجنون، لأن وجود 20 من الإرهابيين داخل مستشفى لا يعني قتل الـ80 الذين يقدمون خدمة صحية”.
لكن مقدمة البرامج في القناة الـ14، طال مائير، ردت على بركائي بقولها إنه “يتحدث بأريحية من داخل الأستوديو، ويطالب الجنود بالاستسلام لفرقة إعدام”.