|

أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، اليوم الثلاثاء، تضرر أكثر من 100 ألف شخص جراء السيول التي ضربت مؤخرا عدد من المحافظات جنوبي اليمن.

وأفادت اللجنة في بيان بأن أكثر من 100 ألف شخص تأثروا بالسيول التي دمّرت منازل ومخيمات للأسر النازحة، وغمرت أراضي زراعية وألحقت أضرارا بالغة بالطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي وأجبرت الآلاف على النزوح.

ومع توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة، حذر بيان اللجنة من خطر حدوث سيول جديدة تهدد بتشريد العديد من الأسر والتسبب في معاناة إضافية للمجتمعات الضعيفة التي تقع بالفعل في قلب أزمة الجوع المدمرة.

وذكر بيان اللجنة أنها أطلقت عمليات طوارئ في المناطق الأكثر تضررًا في محافظات أبين ولحج وتعز وعدن جنوبي اليمن، مشيرا إلى أن هذه المحافظات “تواجه أيضا مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي، حيث تعاني الأسر هناك من نقص حاد في الغذاء ومستويات عالية من سوء التغذية”.

ونقل البيان عن إزايا أوجولا، القائم بأعمال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن قوله “إن جنوب اليمن يعاني بالفعل من أزمة غذائية حادة، فاقمتها هذه الفيضانات، واستنفد الناس كل سبل التأقلم، وأخبرنا البعض كيف لجؤوا إلى البحث عن النباتات البرية لإطعام أطفالهم”.

وأضافت “جرفت الفيضانات المفاجئة المنازل والمحاصيل، تاركة الكثيرين بلا شيء يعودون إليه، ومع غرق الأراضي الزراعية وانقطاع الأسواق، تفقد الأسر المحتاجة ما تبقى لها من مصادر للغذاء والدخل”.

يشار إلى أن عدة محافظات يمنية، سواء في المناطق الجبلية أو الساحلية، تشهد أمطارا غزيرة زادت حدتها منذ مطلع أغسطس /آب الجاري، مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات.

ورغم أن اليمن معتاد على تقلبات الطقس، فإن السنوات الأخيرة كشفت هشاشة المدن، خاصة في ظل الحرب، وتوقف مشاريع البنية التحتية، وغياب الدولة، مما أدى إلى خلق مضاعفات كبيرة بفعل الفيضانات.

شاركها.
Exit mobile version