قال مسؤولون إسرائيليون إن ثلاثة شرطيين إسرائيليين قتلوا أمس، عندما تعرضت مركبة كانوا يستقلونها لإطلاق نار قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش إن قوات الأمن حاصرت منزلاً في الخليل، وقتلت فلسطينياً يُشتبه في تنفيذه الهجوم الذي وقع عند تقاطع إذنا-ترقوميا.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن قائد الشرطة دانيال ليفي، قوله إن القتلى الثلاثة للهجوم كانوا من الشرطة.
وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة، تطلق على نفسها اسم «كتيبة خليل الرحمن»، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت القوات العسكرية الإسرائيلية، إن المهاجمين أطلقوا النار على مركبة كان الثلاثة يستقلونها عند نقطة تفتيش عسكرية. وأضافت أن قوات الأمن تجري حالياً عمليات بحث عن المهاجمين في جنوبي الضفة.
مداهمات
وتركزت المداهمات بشكل رئيس على مخيمات اللاجئين، بالجزء الشمالي من المنطقة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع المسلحين بصورة شبه يومية، منذ اندلاع الحرب في غزة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات إسرائيلية قتلت شقيقين فلسطينيين بالرصاص في بلدة كفر دان خارج جنين في شمالي الضفة، حيث تنفذ قوات الاحتلال عملية مستمرة منذ الأربعاء. ولقي 24 فلسطينياً على الأقل حتفهم منذ بدء العملية.
وألحقت العملية التي دخلت يومها الخامس أضراراً جسيمة بالبنية التحتية بمدينة جنين، ومخيم اللاجئين المجاور لها، إذ تضرر العديد من المنازل والمباني، ودمرت جرافات مدرعة شوارع كثيرة. وأشار مسؤول في البلدية أن 70 في المئة من البنية التحتية في المدينة والمخيم دمرت.
اعتقالات
واعتقلت قوات الاحتلال 36 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم صحافية، وأربع طالبات من الخليل، إضافة إلى أسرى سابقين.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن «عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال في شمالي الضّفة منذ خمسة أيام، ارتفع لنحو110، وهذا المعطى يشمل الحالات التي تم التأكد منها، مع استمرار العملية العسكرية في محافظة جنين، والاقتحام المستمر في محافظة الخليل».
وأشار البيان إلى أن «قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضّفة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، والعدوان الشامل على أبناء شعبنا».