يبدو أن المفاوضات حول الهدنة وصفقة تبادل أسرى في قطاع غزة قد وصلت إلى طريق مسدود، بعد المحادثات التي عقدت، السبت، بين وفد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولين مصريين في القاهرة، بسبب مطالب جديدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفقاً لمصادر أمريكية.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن التقارير الأمريكية أن اجتماع القاهرة عقد تحت ضغط أمريكي قوي على كل من مصر وإسرائيل، بالنظر إلى خطورة الوضع في المنطقة.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لموقع «أكسيوس» الأمريكي، إن الوفد الإسرائيلي الذي ضم مدير جهاز المخابرات «الموساد» دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي العام «الشاباك» رونين بار، تفاوض مع المسؤولين المصريين على صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.

وبحسب التقارير يخشى مسؤولون إسرائيليون، وعائلات الأسرى من أن نتانياهو، الذي شدد مؤخراً من مطالبه، وقدم شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، أرسل الوفد فقط لخلق مظهر من المفاوضات، من أجل تخفيف الضغوط الأمريكية عليه. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن «المطالب الجديدة وغيرها تجعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق».

وأضافت: «المحادثات التي جرت حديثاً لم تؤدِ إلى أي تقدم». ووفقاً لـ«أكسيوس» يعتقد برنياع وبار، ومسؤولون أمنيون واستخباريون إسرائيليون آخرون مشاركون في المفاوضات أن نتانياهو قرر عدم مواصلة هذه الصفقة. وفي وقت سابق، الجمعة، أفادت «القناة 12» الإسرائيلية، أن اجتماعاً عقده نتانياهو مع فريق التفاوض الإسرائيلي، الأربعاء، كان صعباً وصاخباً، وشهد صراخاً متبادلاً من المشاركين. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إن وزير الدفاع يوآف غالانت، أبلغ نتانياهو، أنه لا يوجد سبب أمني يمنع التوصل لصفقة تبادل.

ونقلت «القناة 12» عن مصادر أنه «خلال اجتماع مغلق، قال غالانت لنتانياهو: لن يكون هناك اتفاق بالشروط التي طرحتها، وأنت تضع اعتبارات ليست في مصلحة البلاد».

شاركها.
Exit mobile version