تخطط وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بالتعاون مع شركة “سبيس إكس” لإطلاق مهمة مأهولة جديدة إلى محطة الفضاء الدولية الأسبوع المقبل. رائد الفضاء الأمريكي نيك هيغ والروسي ألكسندر غوربونوف يستعدان للإقلاع على متن مهمة Crew-9، وهي المهمة التاسعة لتناوب الأطقم مع سبيس إكس ضمن برنامج الطاقم التجاري لناسا.
-
التحضيرات للإطلاق
تشمل التحضيرات إطلاق المركبة “دراجون” من مجمع الإطلاق 40 بقاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، التي سبق استخدامها في ثلاث مهمات سابقة، منها Crew-4 ومهمتا Axiom 2 وAxiom 3.
بمجرد وصولهم إلى محطة الفضاء الدولية، سينضم هيغ وغوربونوف إلى طاقم البعثة 72، حيث سيجرون تجارب علمية ويعرضون تكنولوجيا جديدة، بالإضافة إلى القيام بأعمال الصيانة. سيلتحقون برائدي الفضاء دون بيتيت وبوتش ويلمور وسوني ويليامز من ناسا، ورائدي الفضاء الروسيين أليكسي أوفتشينين وإيفان فاغنر.
-
تفاصيل مهمة Crew-9
تستمر فرق العمل في دمج المركبة “دراجون” مع صاروخ “فالكون 9” وإجراء الاختبارات اللازمة. سيتم بعد ذلك نقل المركبة إلى منصة الإطلاق وتجهيزها للاختبار النهائي قبل الإقلاع.
سيقوم هيغ وغوربونوف بالعودة إلى الأرض في فبراير 2025 برفقة ويلمور وويليامز على متن المركبة “دراجون”، التي ستنفصل عن المحطة وتعيد دخول الغلاف الجوي لتسقط في المحيط قبالة سواحل فلوريدا.
-
نبذة عن الطاقم
نيك هيغ
سيكون نيك هيغ قائدًا لطاقم Crew-9، وهذه هي المرة الثالثة التي يسافر فيها إلى الفضاء. في رحلته الأولى في أكتوبر 2018، واجه هيغ وزميله أليكسي أوفتشينين عطلًا في محرك الصاروخ، ما أدى إلى إجهاض الرحلة وهبوطهما بأمان في كبسولة “سويوز MS-10”. بعد ذلك، انطلق مجددًا في مارس 2019 على متن “سويوز MS-12″، حيث أمضى 203 أيام في الفضاء وأجرى ثلاث عمليات سير في الفضاء.
ألكسندر غوربونوف
سيقوم رائد الفضاء الروسي ألكسندر غوربونوف بأول رحلة له إلى محطة الفضاء الدولية كأخصائي مهمة. وُلد غوربونوف في منطقة كورسك، بروسيا، وتخصص في هندسة المركبات الفضائية في معهد موسكو للطيران، حيث عمل كمهندس في شركة “إنيرجيا” قبل أن يتم اختياره كرائد فضاء في عام 2018.
-
الأبحاث العلمية
ستركز Crew-9 على أبحاث علمية جديدة تشمل دراسة تأثير اللهب في الجاذبية الصغرى، وتأثير الفضاء على الخلايا والصفائح الدموية، بالإضافة إلى تجارب علمية تهدف لتحسين حياة البشر على الأرض واستكشاف الفضاء البعيد.
بعد الإطلاق، ستصل مركبة “دراجون” إلى سرعة تقارب 17,500 ميل في الساعة، وستقوم فرق التحكم في ناسا وسبيس إكس بمراقبة سلسلة من المناورات التلقائية لتوجيه المركبة إلى منفذ الالتحام الأمامي لوحدة “Harmony” في المحطة.
بعد الالتحام، سيقوم طاقم Expedition 71 بالترحيب بهيغ وغوربونوف داخل المحطة، حيث سيتم تنفيذ عدة أيام من الأنشطة الانتقالية مع طاقم Crew-8 قبل مغادرتهم.