وجهت موسكو تحذيراً عالمياً يعتبر أي سفينة تتجه نحو أوكرانيا «سفينة عسكرية»، وأي دولة تحمل السفينة علمها «دولة مشاركة» في الحرب، في وقت شن الجيش الروسي ضربات ضخمة على مدينة أوديسا، معلناً استهداف مستودعات عسكرية، إلا أن كييف قالت إن الاستهداف طال منشآت للحبوب.

وأكدت روسيا أمس، أنها ستتعامل اعتباراً من اليوم مع السفن المتجهة إلى أوكرانيا في البحر الأسود بوصفها ناقلات «عسكرية»، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها أطرافاً في الصراع، معلنة بعض مناطق البحر الأسود «مناطق خطرة».

وفي التفاصيل، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «كل السفن المبحرة في مياه البحر الأسود في اتجاه الموانئ الأوكرانية ستعتبر سفناً تنقل شحنات عسكرية محتملة».

إعلان موسكو جاء بعد ضربات شنتها القوات الروسية ليلاً على منشآت عسكرية قرب ميناء أوديسا في أوكرانيا، لكن كييف اتهمت موسكو باستهداف مواقع تستخدم لتصدير الحبوب.

وقال الجيش الروسي في بيان «خلال الليل نفذت القوات المسلحة الروسية مجموعة ضربات بأسلحة جوية بعيدة المدى موجهة بدقة ضد منشآت صناعية عسكرية وبنى تحتية للوقود ومخازن ذخيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية قرب مدينة أوديسا».

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا «بالاستهداف المتعمد» في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية. وقال على «تلغرام» إن «الروس استهدفوا بشكل متعمد البنى التحتية للاتفاق حول الحبوب».

وأعلن وزير الزراعة الأوكراني أن 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير قد أتلفت جراء الضربات الروسية.

ونددت ألمانيا وفرنسا بالقصف الروسي على أوديسا واعتبرتا أنه «يعرض من جديد الأمن الغذائي العالمي للمخاطر».

مستودع وقود

وقال القائم بأعمال حاكم مقاطعة خيرسون، فلاديمير سالدو، في منشور على قناته في «تليغرام»، إن الجيش الروسي دمر أكبر مستودع للوقود وزيوت التشحيم للقوات الأوكرانية في الجزء الخاضع لسيطرتها من مقاطعة خيرسون، بحسب ما نقلته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وبالتزامن قالت الخارجية الروسية إنه إذا لم تنفذ الأمم المتحدة بنود مذكرة متعلقة بالصادرات الزراعية الروسية في غضون ثلاثة أشهر فإن موسكو لن تستأنف المحادثات حول اتفاق الحبوب.

حريق بالقرم

في الأثناء، قال رئيس جمهورية القرم، سيرغي أكسينوف، إن سلطات القرم تخطط لإجلاء مؤقت لأكثر من ألفي شخص بسبب حريق اندلع في ميدان للتدريب بمنطقة كيروفسكي شرقي شبه الجزيرة. ونفى جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني إعلاناً عن المسؤولية نسب إلى رئيسه كيريلو بودانوف.

وأعلنت روسيا أمس، أن قواتها تقدمت مسافة كيلومتر على طول خط الجبهة في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قواتها سيطرت على محطة موفتشانوف للسكك الحديدية بمنطقة خاركيف الواقعة شمال شرق أوكرانيا.

شاركها.
Exit mobile version