قُتل مستشار أمني كان يرافق صحافيي رويترز جراء ضربة صاروخية أصابت الفندق الذي كانوا يقيمون فيه في كراماتورسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأحد، في نهاية أسبوع شهد مقتل 20 مدنيًا على الأقل في ضربات في روسيا وأوكرانيا.

وأشارت الوكالة على منصة إكس إلى أن الرجل “كان من ضمن طاقم رويترز المقيم في فندق سفاير في كراماتورسك… عندما أصيب بضربة صاروخية”.

وأوضحت الوكالة أن “اثنين من صحافيينا في المستشفى، أحدهما يتلقى العلاج من جروح خطيرة”، لافتة إلى أن ثلاثة من زملائهم لم يتعرضوا لأي أذى.

وأوضحت رويترز أن فريقها الذي يغطي الحرب في الشرق كان يقيم في فندق “سفاير” (Sapphire).

وقال فاديم فيلاشكيني، حاكم منطقة دونيتسك حيث يدور معظم المعارك، إنّ الجيش الروسي “استهدف” الفندق.

وقالت الوكالة إنها تسعى لجمع مزيد من المعلومات و”تعمل مع السلطات في كراماتورسك، وتدعم زملاءنا وأسرهم”.

وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالضربة، وقال “لأجل كل ذلك، يجب على العالم ألا يتوقف عن الضغط على الدولة الإرهابية”، في إشارة إلى روسيا .

وفق الحاكم فيلاشكيني، فإنّ الهجوم الذي ألحق أضرارا بفندق “سفاير” ومبنى مجاور، وقع “منتصف الليل”.

وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس في كراماتورسك عناصر الإنقاذ أثناء تفقّدهم أنقاض الفندق على ضوء مصابيح كهربائية.

15 قتيلًا في أوكرانيا 

تقع مدينة كراماتورسك التي تعدّ آخر مدينة رئيسية في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية، على بعد حوالي عشرين كيلومترًا غرب خط المواجهة.

ومنذ بداية الحرب في فبراير 2022، تعرّضت هذه المدينة التي كانت تضم حوالي 150 ألف نسمة قبل الحرب، لهجمات متكرّرة من القوات الروسية.

وفي أبريل 2022، استُهدفت محطّة القطارات في كراماتورسك بقصف أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا. وفي يونيو 2023، أدت غارة على مطعم في المدينة إلى مقتل 13 شخصًا.

تأتي الضربة على الفندق في نهاية أسبوع حصدت فيه الضربات في أوكرانيا وروسيا 20 قتيلًا مدنيًا على الأقل في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

في أوكرانيا، قُتل 14 شخصًا في عمليات قصف روسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وقُتل سبعة أشخاص في منطقة دونيتسك (شرق) وأربعة آخرون في سومي (شمال)، وفق السلطات المحلية.

كذلك، أفادت الشرطة الأوكرانية بأنّ الغارات الروسية التي استهدفت محيط مدينة خيرسون أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وأفادت الشرطة عبر تلغرام بأن “الجيش الروسي أطلق النار على مناطق سكنية في منطقة خيرسون بواسطة راجمات صواريخ ومدافع وطائرات وطائرات مسيّرة”.

وجرح في الضربات 34 شخصًا على الأقل.

وفي الجانب الروسي، قُتل ستة أشخاص في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود خلال الليل، حسبما أفاد الأحد فياتشيسلاف غلادكوف حاكم المنطقة المجاورة لكورسك التي تتعرّض لهجوم تشنه كييف منذ أكثر من أسبوعين.

وأضاف فياتشيسلاف أنّ 13 شخصًا أصيبوا بجروح، بينهم ستة “في حال حرجة”، بينهم مراهقة تبلغ 16 عامًا ترقد في العناية المركّزة.

من جهته، أفاد حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بأنه تم إسقاط أربعة صواريخ أوكرانية في وقت متأخر مساء السبت.

ومساء الأحد أعلن الرئيس الأوكراني أن قواته حقّقت “تقدمًا” في منطقة كورسك وسيطرت على بلدتين إضافيتين.

توازيا، اتهمت أوكرانيا جارتها بيلاروس، حليفة موسكو، بـ”حشد” قوات عند الحدود، محذّرة مينسك من مغبة الإقدام على أي “أفعال غير ودية”.

وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية، قُتل 11 صحافيًا على الأقل في أوكرانيا وأُصيب 35 بجروح منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022.

ومن بين هؤلاء، المصوّر في فرانس برس أرمان سولدين (32 عامًا) الذي قُتل أثناء تأدية عمله في التاسع من مايو بسقوط صواريخ روسية في تشاسيف يار قرب الجبهة في منطقة دونيتسك.

شاركها.