عقدت أذربيجان وأرمينيا جولة جديدة من المحادثات حول منطقة ناغورني قره باغ، السبت في بروكسل، فيما عرضت موسكو تنظيم قمة لاستعادة زمام المبادرة على صعيد عملية السلام.

منطقة ناغورني قره باغ تقطنها غالبية أرمينية لكنها باعتراف دولي جزء من أذربيجان، وهي في صلب نزاع بين باكو ويريفان أشعل إلى الآن حربين بينهما.

وعقد رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اجتماعاً في بروكسل برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في إطار جولة مفاوضات جديدة تهدف إلى حل النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين حول السيطرة على ناغورني قره باغ. وأعلنت الخارجية الأرمينية أن المحادثات تمحورت خصوصاً حول «تفاقم الأزمة الإنسانية في ناغورني قره باغ»، مشيرة إلى أن الطرفين «توافقا على تكثيف الجهود الرامية إلى حل المشكلات القائمة».

من جهته قال ميشال في تصريح مقتضب عقب الاجتماع إن المحادثات كانت «صريحة وصادقة وجوهرية».

واتهمت أذربيجان أمس، روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف النار لعام 2020 الذي رعته موسكو لإنهاء الحرب التي تخوضها باكو وأرمينيا.

وقالت الخارجية الأذربيجانية: إن «الجانب الروسي لم يضمن التنفيذ الكامل للاتفاق»، معتبرة أن موسكو «لم تفعل شيئاً لمنع تسليم أرمينيا معدات عسكرية للقوات الانفصالية في المنطقة.

وعرضت موسكو أول من أمس، استضافة لقاء على مستوى وزراء الخارجية، مشيرة إلى إمكان توقيع معاهدة سلام لاحقة في العاصمة الروسية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية أن روسيا مستعدة «لتنظيم لقاء ثلاثي لوزراء الخارجية في موسكو في المستقبل القريب».

كذلك، عرضت موسكو أن تستضيف عندما يحين الوقت «قمة روسية-أذربيجانية-أرمينية بغية توقيع معاهدة (السلام) ذات الصلة».

شاركها.
Exit mobile version