تعد “كراودسترايك” من كبرى شركات الأمن السيبراني الأمريكية، ولها وزن عالمي ظهر جلياً في القطاعات الهائلة التي تأثرت بالخلل التقني الذي ضرب أحد تحديثات برامج الشركة على أنظمة تشغيل مايكروسوفت. ولم يؤثر الخلل على أنظمة تشغيل “ماك” و”لينكس” وفق خبراء أدلوا بإفادات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
واشتهرت “كراودسترايك” بالتحقيق في الاختراق الروسي المزعوم لأجهزة الكمبيوتر التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016. في عامي 2015 و 2016، تسلل قراصنة الكمبيوتر إلى شبكة الكمبيوتر التابعة للجنة الديمقراطية الوطنية، مما أدى إلى اختراق البيانات.
صرح بعض خبراء الأمن السيبراني، وكذلك حكومة الولايات المتحدة، بأن التجسس الإلكتروني كان من عمل وكالات الاستخبارات الروسية. في ذلك الحين كانت نتائج تحقيق أجرته شركة “كراودسترايك” حاسمة لجهة تثبيت الإدانة ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة.
وذكرت الشركة أن اثنتين من وكالات الاستخبارات الروسية تسللتا إلى أنظمة الكمبيوتر لدى اللجنة الوطنية الديمقراطية. وكشفت كراودسترايك، التي أزالت برامج القرصنة، تاريخاً من اللقاءات مع كلتا المجموعتين، وأطلقت عليهما مسميات، وصفت إحداهما باسم “كوزي بير” والأخرى “فانسي بير”، وهي الأسماء التي تستخدم في وسائل الإعلام حين تتم الإشارة إلى عمليات التجسس تلك.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات، دأبت وسائل الإعلام المناهضة لترامب على تحميل الاختراق الروسي مسؤولية هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات.
ونفت روسيا مراراً مسؤوليتها عن أي عملية تجسس أو اختراق للتأثير على الانتخابات الأميركية.
انتشار عالمي
وكراودسترايك شركة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات وتمارس أعمالها في جميع أنحاء العالم من خلال مبيعات البرمجيات والتحقيقات في عمليات الاختراق الكبرى.
يقوم برنامج الأمن السيبراني الخاص بـ CrowdStrike – والذي تستخدمه العديد من شركات Fortune 500 – باكتشاف تهديدات القرصنة ومنعها. ومثل منتجات الأمن السيبراني الأخرى، يتطلب البرنامج وصولاً عميقًا إلى نظام تشغيل الكمبيوتر للبحث عن تلك التهديدات. في هذه الحالة، تأثرت أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل Microsoft Windows بسبب الطريقة الخاطئة التي تفاعل بها تحديث رمز البرنامج الصادر عن CrowdStrike مع نظام Windows.