في تحدٍ لنتائج استطلاعات الرأي والتقارير الصحفية التي تؤكد التقارب الشديد بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعتقد المؤرخ آلان ليكتمان أن كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، ستفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويستند ليكتمان إلى منهج “المفاتيح الـ13” الذي طوره لتوقع نتائج الانتخابات.
يقول ليكتمان إن هذا المنهج يتيح له التنبؤ بالنتائج بدقة منذ انتخابات 1984، باستثناء انتخابات 2000 التي شهدت جدلاً واسعاً.
ففي تلك الانتخابات، أشارت “المفاتيح الـ13” إلى فوز آل غور، لكن المحكمة العليا منحت الفوز لجورج بوش.
يعتمد منهج “المفاتيح الـ13” على مجموعة من المعطيات يتم تقييمها على أنها “صح” أو “خطأ”.
إذا كانت ستة مفاتيح منها صحيحة، فإن المرشح من الحزب الحاكم، مثل كامالا هاريس هذه السنة، هو الذي سيفوز.
وإذا كانت المفاتيح أكثر لصالح المرشح من خارج السلطة، مثل دونالد ترامب، فإن الرئاسة تعود إليه.
المفاتيح
مفاتيح لصالح ترامب: فقد الحزب الديمقراطي السيطرة على مجلس النواب في انتخابات 2022، وهو ما يُعد “مفتاحاً” خاطئاً لصالح ترامب. كما أن كامالا هاريس لا تلبي “مفتاحين” آخرين؛ أحدهما أن يكون المرشح هو الرئيس الحالي، والآخر هو “الكاريزما”، وهو معيار تحقق فقط “مرة في جيل”.
مفاتيح لصالح هاريس: على الرغم من ذلك، تشير المفاتيح العشرة المتبقية إلى فوز هاريس. فمثلاً، القوانين الكبرى التي تم إقرارها في عهد بايدن تتماشى مع “التغيير السياسي الكبير”، وغياب الفضائح الكبرى وانسحاب المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور يعززان من موقفها.
مفتاح إضافي: قد تكسب هاريس نقطة إضافية إذا تمكنت إدارة بايدن من تحقيق وقف إطلاق نار في النزاع بين إسرائيل وحركة “حماس”، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
انتقادات
يعترف ليكتمان بأن بعض النقاط في منهجه قد تكون خاضعة للتكهنات، مثل تحديد ما إذا كان المرشح يتمتع بالكاريزما. ومع ذلك، يؤكد أنه قام بتطوير معاييره على مدى أربعين عاماً، ويعتبرها معايير تقييم دقيقة رغم أنها غير موضوعية بالكامل.
وفي ظل الصخب السياسي الحالي، يرى ليكتمان أن الانتخابات الرئاسية هي بمثابة “تصويت مع أو ضد أداء الحزب الحاكم”، ويعطي أهمية أكبر لإنجازات الحكم على حساب الحملات الانتخابية.