بينما تعيش منطقة الشرق الأوسط حالة ترقب بانتظار رد إيران و«حزب الله» على عمليات الاغتيال الإسرائيلية، ضربتها هزة أرضية، ليثير لدى بعض السوريين زلزال العام الماضي، مثلما أثار حالة من السخرية في لبنان.

ووسط خرق جدار الصوت اليومي الذي تقوم به الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء المناطق اللبنانية، والتحسب من رد إسرائيلي قد يعقب رد إيران و«حزب الله»، أتت الهزة الأرضية التي ضربت سوريا وشعر بها سكان لبنان والأردن وفلسطين. إلا أن اللبنانيين حولوا حالة الخوف إلى موجة تهكم انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وورد في تقرير لفضائية «روسيا اليوم» بعض من التعليقات، حيث يقول أحدهم: «رجعوني على جدار الصوت ما حبيت الهزة»، «كنا ناطرين الضربة من فوق ام إجت من تحت».

وانتشرت صورة «توضيحية» ساخرة من الوضع وفيها: «صوت + هز= غارة حربية.. صوت بدون هز= جدار صوت.. هز بدوت صوت= هزة أرضية».

وقالت إحداهن: «نحنا ب لبنان الحمدلله بنهارنا بيمرق كل شي منبلش نهارنا بصواريخ بنص النهار جدار صوت بليل هزات وزلازل والفجر منام ع أساس في حرب كونية وعادي تاني يوم منفيق ومنروح ع شغلنا ولا كأنو في شي…».

وكتبت أخرى: «بيكفي انه الكل عم يسأل» هزة أو جدار صوت «لتعرف كمية الصدمات يلي عايشها هالشعب». وكتبت إحدى الناشطات عبر منصة «إكس»: «جدار صوت وهزة وعدوان مستمر وانهيار اقتصادي وتهديدات ع كل الجبهات مش كأنّو توووو ماتش!».

وكتبت أخرى: «عينك على لبنان سياحة من كل الألوان سهر، مطاعم، حرب، جدار صوت، هزات، اكشن، حجوزات.. بتراهن حتسافر أو حينلغى الحجز». وكتبت أخرى: «معلومات عامة ضرورية لسكان لبنان في هذه الأيام رجة مع صوت جدار صوت رجة بلا صوت هزة ضو بالفضا عم يتحرك يعني نيزك أو مسيرة ألسنة نار عم تطير يعني بركان».

قتلة وجرحى

وكان زلزال ضرب بقوة 4.8 درجات مدينة حماة بغرب سوريا بعد منتصف ليل أمس، وشعر به السكان في أرجاء البلاد وشعر به السكان في مختلف أنحاء لبنان بالزلزال، واستمرت توابعه حتى الصباح. وتوفيت امرأة مسنة متأثرة بحالة الهلع الشديد من الهزة الأرضية التي وقعت في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي.

وأضافت وزارة الصحة السورية: إن زهاء 65 شخصاً أصيبوا بجروح من خفيفة إلى متوسطة وهم يفرون في حالة ذعر عند وقوع الزلزال.

وأعلن المركز الوطني للزلازل في سوريا أن محطات الرصد سجلت 13 هزة شرق مدينة حماة حتى الساعة الثامنة من صباح أمس. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجات حدثت بعد أقل من ساعة من وقوع الزلزال الأول. وذكر سكان أنهم اعتقدوا في البداية أن الزلزال كان ضربة جوية.

 

شاركها.