يواجه أكثر من مليون يمني عادوا إلى مناطقهم الأصلية انعداماً لمصادر الدخل من أصل مليونين ومئتي ألف شخص غادروا مواقع النزوح في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية.
الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين بينت أن احتياجات كبيرة تواجه النازحين الذين عادوا إلى مناطقهم في 12 محافظة محررة، في طليعتها مصادر الدخل، حيث يعاني نصف العائدين الذين بلغ عددهم مليونين ومئتي ألف شخص من انعدام أي مصدر للدخل إلى جانب الدمار الذي لحق بالمساكن والنقص الشديد في خدمات المياه والتعليم والصحة.
وطبقاً لبيانات الوحدة الحكومية فقد تبين أن 40 ألف منزل دمرت بالكامل في المناطق التي عاد إليها النازحون، في حين دمر 93 ألف منزل جزئياً وهذه المنازل بحاجة إلى الترميم والأثاث ومواد الإيواء، وتتركز هذه الاحتياجات في محافظتي تعز وشبوة. وبشأن خدمات المياه والصرف الصحي، أكدت أن 43.34% من المناطق التي يقطنها العائدون تفتقر إلى مشاريع مياه، و1,122 منطقة تعاني من عدم وجود شبكات صرف صحي، بينما 51.22% من شبكات الصرف الصحي متوقفة.
وفي قطاع الصحة، أوردت إدارة مخيمات النازحين أن 835 منطقة من مناطق العودة تفتقر للمرافق الصحية، و28% من المرافق الموجودة لا تتلقى دعماً، و26% منها مدمرة. كما تحتاج 67% من هذه المرافق إلى مستلزمات طبية، و40% إلى سيارات إسعاف. وكذلك الأمر فيما يخص قطاع الأمن الغذائي، حيث إن 45% من الأسر العائدة تفتقر إلى مصدر دخل ثابت، و86,874 أسرة غير قادرة على استئناف أعمالها السابقة. كما تعتمد 91,307 أسر على الزراعة كمصدر رئيس للعيش.