صرح الكرملين بأنه، وعلى العكس من المستشار الألماني أولاف شولتس، لا يرى أن هناك حالياً أي أساس لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا التي تعرضت مناطق واسعة منها لقصف روسي جديد بالصواريخ والمسيرات، فيما واصل الجيش الروسي تقدمه في دونيتسك، وسيطر على بلدة جديدة مقترباً من مدينة بوكروفيسك الاستراتيجية.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو أمس: «فيما يتعلق بالتسوية السلمية للصراع في أوكرانيا، لا تبرز حتى الآن أي ملامح ملموسة»، مشيراً إلى أن بلاده تسمع تصريحات من دول أوروبية مختلفة، «ولكننا لا نسمع شيئاً من الدولة التي تقود هذه العملية، والتي توجه الغرب الجماعي»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
يذكر أنه خلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، قال شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأحد: «هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب هذه وصولاً إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي».
هجوم جوي
وشنت روسيا مجدداً هجمات جوية، ليل الأحد، على العاصمة الأوكرانية كييف، وكذلك على منشآت الطاقة في العديد من المدن الأخرى. وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة كييف، في بيان عبر تطبيق تليغرام، «كان هذا هو الهجوم الجوي الخامس على كييف منذ أول سبتمبر». وأضاف إنه تم إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي شكلت خطراً على العاصمة. وأعلنت قيادة الدفاع الجوي الأوكرانية أنه تم إطلاق صاروخين وست طائرات مسيرة أمس.
وكانت روسيا شنت هجمات من منطقة كورسك الروسية، وأيضاً من منطقة دونيتسك باستخدام ثلاثة صواريخ وثماني طائرات مسيرة. ولم يصل الصاروخ الثالث إلى هدفه، ويعتقد أن طائرتين مسيرتين تحطمتا.
وأفادت تقارير أوكرانية بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إنه تم شن هجمات عنيفة على منشآت الطاقة في مناطق دنيبروبتروفسك ودونيتسك وزابوريجيا وسومي وخاركيف وخيرسون وتشرنيهيف خلال الـ 24 ساعة الماضية.
بلدة جديدة
وأعلن الجيش الروسي سيطرته على بلدة في دونيتسك قريبة من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية التي تتقدم قواته باتجاهها بسرعة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها سيطرت على بلدة على مسافة حوالي 20 كيلومتراً من بوكروفسك وأقل من خمسة كيلومترات من مدينة سيليدوفه.
وكان الجيش الروسي أعلن الأحد سيطرته على بلدة أخرى في المنطقة، وهي نوفوروديفكا. ورغم الهجوم الذي باشرته قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس، تواصل موسكو تقدمها في دونيتسك والتي تشكل مركزاً للمعارك.