أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن بلاده اتفقت مع بلغاريا على تعزيز التعاون في مجال الدفاع، وأضاف إنه دعا صوفيا للمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا. في وقت أفادت موسكو بأن أي اتفاقات يبرمها نظام كييف مع دول أخرى للحصول على مساعدات عسكرية لن يؤثر على نتائج «العملية العسكرية الخاصة».

وصرح زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلغاري، نيكولاي دينكوف، في صوفيا: «ناقشنا الدعم العسكري الذي تقدمه بلغاريا لبلادنا. ونعوّل على استمرار التعاون الذي أنقذ بالفعل الكثير من الأرواح».

شكر وثناء

وشكر زيلينسكي مضيفيه على دعمهم لأوكرانيا في قتالها ضد القوات الروسية التي بدأت عمليتها الخاصة منذ أكثر من 16 شهراً. وأفاد مستشار زيلينسكي للشؤون الدبلوماسية، إيهور جوفكفا، في منشور على «فيسبوك»، بأن البلدين وقّعا بياناً حول اندماج كييف في المنظمات الغربية، وتحديداً في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لتكون بلغاريا بذلك الدولة الثانية والعشرين التي تدعم مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.

وكتب جوفكفا: «تظهر الوثيقة بوضوح أن بلغاريا تدعم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في أقرب فرصة ممكنة».

لا تأثير

في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، إن أي اتفاقات يبرمها نظام كييف مع دول أخرى لضمان الحصول على مساعدات عسكرية لن يكون لها تأثير على نتائج «العملية العسكرية الخاصة»، منوّهاً بأن الوضع على خط الجبهة يؤكد ذلك.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أنه تعليقاً على عزم الرئيس الأوكراني بحث سُبل الحصول على دعم عسكري مع المسؤولين في بلغاريا، قال بيسكوف: «كل المناقشات ونتائجها، من حيث المبدأ، لن تستطيع التأثير على نتائج العملية العسكرية الخاصة بأي شكل. والوضع الراهن على خط الجبهة يؤكد ذلك بشكل أكثر جلياً».

وبشكل عام، لم يتفاجأ الكرملين بمثل هذه المباحثات، إذ ألمح بيسكوف إلى أن «نظام كييف يبذل ما بوسعه لجر الكثير من الدول قدر الإمكان بشكل مباشر فعلياً إلى هذا الصراع. وينخرط بالفعل الكثير من الدول فيه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ومن الواضح أنهم سيبحثون أيضاً هذا الموضوع مع البلغار».

زيارة

في غضون ذلك، يزور زيلينسكي إسطنبول اليوم، للمرة الأولى منذ الأزمة الأوكرانية؛ لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت الرئاسة التركية، إن الرئيسين قد يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً بعد المحادثات في إسطنبول.

ويتوقّع أن يركز الاجتماع على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي انتهى مفعوله، وكذلك قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأسبوع المقبل.

توقعات

ويتوقّع المحللون أن يحض زيلينسكي نظيره أردوغان على إعطاء الضوء الأخضر لعضوية السويد في «الناتو» قبل قمة التحالف التي تعقد يومَي 11 و12 يوليو الجاري في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

 

شاركها.