اتفق الرئيسان الصيني شي جينبينغ، والمصري عبدالفتاح السيسي، أمس، على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين أن تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيس لاستعادة الاستقرار، وإرساء السلم والأمن الإقليميين.

واستقبل شي السيسي خلال حفل كبير أقيم في بكين أمام قصر الشعب المطل على ساحة تيان أنمين، وندد خلال الاجتماع بالوضع الإنساني «البالغ الخطورة» في قطاع غزة في ظل الحرب المتواصلة، منذ أكثر من سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، بينما شدد السيسي على ضرورة وقف الحرب.

وقال شي: «هذه الحلقة الجديدة من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أوقعت عدداً كبيراً من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، والوضع الإنساني في غزة بالغ الخطورة»، بحسب ما نقل التلفزيون الصيني. وأضاف أن «الصين يؤلمها بشدة» ما يحصل.

الدور المصري

وشدد شي على أن «الصين تثمن الدور المهم الذي تلعبه مصر في تهدئة الوضع وإيصال المساعدة الإنسانية». وتابع: إن بلاده «مستعدة للتعاون مع مصر لمواصلة تقديم مساعدة لسكان غزة بقدر إمكاناتها، والعمل من أجل تسوية سريعة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية».

وقال شي «الأولوية المطلقة حالياً هي لإحلال وقف إطلاق نار فوري لتفادي أن يتوسع النزاع وينعكس على السلام والاستقرار في المنطقة، ولتدارك أزمة إنسانية أكثر خطورة».

وشدد السيسي من جهته، وفق ما نقل عنه بيان للرئاسة المصرية، «على ضرورة وقف الحرب في غزة»، مؤكداً «الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح»، المدينة الفلسطينية الحدودية مع مصر، «على الصعد الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآس إنسانية وسقوط ضحايا».

وندد بالقصف الإسرائيلي، الذي حصل الأحد على مخيم للنازحين في شمال غرب رفح، الذي نتجت عنه «كارثة إنسانية مفجعة»، ووصف هذا القصف بـ «المتعمد».

الذكرى العاشرة

وصرح المتحدث، في بيان نشر على موقع «فيسبوك»، بأن الرئيسين بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وأوضح أن المباحثات تناولت رؤى البلدين بالنسبة للتطورات الدولية والإقليمية، حيث أشاد الرئيس الصيني في هذا السياق بدور مصر المحوري وجهودها الدؤوبة للتهدئة في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما ناقش الجانبان الأوضاع في القارة الأفريقية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين بما يدعم جهود القارة التنموية، حيث حرص على تأكيد الأولوية القصوى، لضمان الأمن المائي المصري.

وشهد الرئيسان عقب ذلك مراسم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، من بينها خطة التطوير المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي، وتكنولوجيا الاتصالات، وعدد من مجالات التعاون الأخرى.

شاركها.
Exit mobile version