في تطور جديد للأحداث في فنزويلا، أصدر القضاء مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة، إدموندو أوروتيا بسبب ما أسمته «ارتكابه جرائم خطرة»، وفيما أعلنت الولايات المتحدة مصادرتها طائرة يستخدمها الرئيس نيكولاس مادورو، نددت كراكاس بالخطوة واعتبرتها عملية قرصنة.
وأصدر القضاء الفنزويلي، مذكرة توقيف بحق مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، بسبب إصراره على أنه الفائز في الانتخابات التي جرت في يوليو الماضي، والتي أعلنت السلطات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بها. وقالت النيابة العامة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إن المحكمة الابتدائية أصدرت أمراً بالقبض على إدموندو غونزاليس أوروتيا لارتكابه جرائم خطرة. وأضافت أن الاتهامات الموجهة إليه تشمل اغتصاب وظيفة عامة وتزوير وثيقة عامة والتحريض على العصيان، والتخريب، والتآمر مع الجريمة المنظمة وممولين للإرهاب. وتجاهل غونزاليس أوروتيا ثلاثة استدعاءات للمثول أمام القضاء للتحقيق معه بهذه الشبهات، ما دفع بمادورو لوصفه بأنه جبان ويقود انقلاباً من مخبئه.
مصادرة
إلى ذلك، قالت وزارة العدل الأمريكية إن الولايات المتحدة صادرت طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ونقلتها من جمهورية الدومنيكان إلى ولاية فلوريدا، بعد أن قررت أن شراءها كان انتهاكاً للعقوبات الأمريكية. وقال وزير العدل ميريك جارلاند في بيان: صادرت وزارة العدل هذا الصباح طائرة.. تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية، وهُرّبت خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه. وأشار البيان إلى أن الطائرة من طراز داسو فالكون 900 إي. إكس. وقال مسؤولون أمريكيون إن عملية الضبط، التي كانت شبكة سي. إن. إن أول من أورد أنباء عنها، تمت بالتعاون الوثيق مع جمهورية الدومنيكان.
بدوره، قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن مادورو وممثليه تلاعبوا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 يوليو، وأعلنوا فوزا كاذباً، ومارسوا القمع على نطاق واسع للحفاظ على السلطة بالقوة. وأضاف أن مصادرة الطائرة وهي من طراز داسو فالكون 900 إي إكس هي خطوة مهمة لضمان استمرار شعور مادورو بتبعات سوء إدارته لفنزويلا.
تنديد
وعلى الفور، ندّدت كراكاس بمصادرة السلطات الأمريكية للطائرة. وقالت الحكومة الفنزويلية في بيان، إن الاستيلاء على الطائرة ليس سوى قرصنة وغير قانوني ويشكل ممارسة إجرامية متكررة من جانب الولايات المتحدة. وفي بيان، أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية، أن الولايات المتحدة أقدمت مجدداً على ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها إلا بأنّها عمل قرصنة، وذلك عبر مصادرتها بشكل غير قانوني طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية. وأظهر موقع فلايت ريدار 24 لتتبع الطائرات أن الطائرة أقلعت من عاصمة جمهورية الدومينيكان سانتو دومينغو متوجهة إلى فورت لودرديل في ولاية فلوريدا.