أعلن وزير الصحة السوري أمس، ارتفاع عدد القتلى الناجم عن القصف الإسرائيلي على سوريا الليلة قبل الماضية إلى 18 قتيلاً، بالإضافة لعشرات المصابين، في أكبر حصيلة في سوريا منذ بدء الحرب في غزة.
ونقلت «الأسوشييتد برس» عن «مراقب» قوله إن أحد المواقع المستهدفة كان مركزاً للأبحاث يستخدم في تطوير الأسلحة. وذكر مسؤولون سوريون أنه تم استهداف مواقع مدنية، وأشاروا إلى أن كثافة القصف وحصيلة القتلى الناجمة عنه ليل الأحد «غير معتادة». وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن الغارات الإسرائيلية استهدفت العديد من المناطق في وسط البلاد. وأوضح أن الحصيلة ارتفعت إلى 18 قتيلاً، و40 جريحاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مقره في لندن، إن 25 شخصاً قتلوا من بينهم 5 مدنيين على الأقل، وجنود بالجيش السوري وأعضاء بـ «حزب الله»، وجماعات مسلحة أخرى. وأضاف أن إحدى الغارات استهدفت مركزاً للأبحاث العلمية في مصياف.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع غارات في محيط مدينة طرطوس الساحلية، وقال المرصد إنها ناتجة عن سقوط صواريخ الدفاع الجوي. وكانت هناك سيارة متفحمة في موقع إحدى الغارات، بينما كان الدخان ما زال يتصاعد من بعض المناطق التي أخمدت فيها الحرائق. وفي القاهرة، حيث استقبل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي أمس، نظيره السوري فيصل المقداد، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، السفير أحمد أبو زيد، بأن عبدالعاطي أكد في مستهل اجتماعه مع المقداد، الاهتمام بمواصلة التنسيق والتشاور عبر استمرار الاتصالات المتبادلة واللقاءات المشتركة.
كما أكد عبدالعاطي موقف مصر الداعم للدولة السورية في مواجهة التحديات التي تواجهها، ورفض القاهرة للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، مشدداً على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلال ووحدة أراضيها، مبرزاً أهمية العمل على إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الصدد.