لقيت امرأة حتفها، وأغلقت المدارس أبوابها، وانقطع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من الأشخاص، يوم الاثنين، جراء عواصف عاتية ضربت أستراليا.
وقالت الشرطة إن امرأة تبلغ من العمر 63 عامًا لقيت مصرعها بعد سقوط شجرة على كوخ في جنوب شرق البلاد.
وتجتاح المنطقة رياح “مدمرة” تصل سرعتها إلى أكثر من 110 كيلومترات (68 ميلاً) في الساعة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 150 ألف شخص.
وحذرت رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا آلان، من أن إصلاح التيار الكهربائي قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أيام. وقالت: “هناك بعض المناطق التي لا تزال فيها الظروف خطيرة جدًا بحيث لا يمكن إجراء إصلاحات”.
في الوقت نفسه، تضررت المناطق الساحلية من ارتفاع المد والجزر. وقد تم تحذير الناس بضرورة تجنب التنقل غير الضروري، بينما أغلقت بعض المدارس أبوابها.
وتشعر السلطات في نيو ساوث ويلز بالقلق من أن تؤدي الرياح المدمرة إلى زيادة خطر الحرائق يوم الاثنين، مع وضع عدد من المناطق في حالة تأهب قصوى.
وحذر مفتش خدمة إطفاء الحرائق في نيو ساوث ويلز، بن شيبرد، سكان سيدني والمناطق المحيطة من أنهم سيشهدون أسوأ خطر للحرائق يوم الاثنين، لكن الظروف ستتحسن في فترة ما بعد الظهر.
وغمرت الفيضانات أجزاء من تسمانيا، حيث بلغت ذروة الرياح 150 كيلومترًا (93.2 ميلًا) في الساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت كريستي جونسون، الخبيرة في مكتب الأرصاد الجوية، إن سلسلة من الجبهات الباردة التي اجتاحت جنوب شرق أستراليا تسببت في “رياح مدمرة”. لكن الظروف من المقرر أن تتحسن يوم الثلاثاء، حسب قولها.
وحذرت جونسون من أن المزيد من الجبهات الباردة ستؤثر على البلاد في وقت لاحق من الأسبوع.
وتتعرض أستراليا بشدة للظواهر الجوية المتطرفة نظرًا إلى موقعها. فقد سجلت البلاد أحر شتاء لها الشهر الماضي، حيث بلغت الحرارة 41.6 درجة مئوية (106.7 درجات فهرنهايت) في جزء من ساحلها الشمالي الغربي.
وتُظهر البيانات الرسمية أن متوسط درجات الحرارة في أستراليا يرتفع بشكل مطرد، مع تغير المناخ الذي يؤجج حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وموجات الحر.
وقال شيبرد لوكالة فرانس برس إن هناك خطرًا كبيرًا من أن يشهد الصيف المقبل زيادة في خطر الحرائق بسبب الجفاف السريع للغطاء النباتي.
وقد توقع علماء المناخ بالفعل أن يكون عام 2024 أكثر الأعوام حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق.