روبي كوريه- بوليه «برّا!، برّا!»… يصرخ نشطاء مؤيدون للسلام،إلى جانب أفراد عائلة قيسية الفلسطينية، التي استولى مستوطنون على أرضها في الضفة الغربية المحتلة، في مواجهة القوات الإسرائيلية.
نصبت العائلة خيمة في بيت جالا قرب بيت لحم، تحولت نقطة تجمع للفلسطينيين، الذين استولى المستوطنون اليهود على أراضيهم، وللناشطين المتضامنين معهم، بمشاركة نواب وحتى حاخامات.
في الموقع يتحلق أفراد العائلة والمتضامنون معهم يومياً، لتناول الطعام والصلاة والغناء أو الحديث عن أساليب المقاومة من دون اللجوء إلى العنف. ويسيرون كل يوم نحو أرض زراعية تبعد عشر دقائق عن الخيمة، وهي حقل عائلة قيسية، الذي تمركز فيه مستوطنون اعتباراً من 31 يوليو الماضي، وأقاموا بؤرة استيطانية.
في ذلك اليوم قالت منظمة «السلام الآن» غير الحكومية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، إن مستوطنين هاجموا، برفقة جنود، «الأرض، واعتدوا على عائلة قيسية، والناشطين الذين كانوا يحاولون إبعادهم»، وبعد تلك المواجهة أقيمت الخيمة.
ويقول الناشطون: إن مصير هذه العائلة الفلسطينية هو مثال آخر من أمثلة كثيرة على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. والخميس توجه المتضامنون من جديد مع عائلة قيسية لتفكيك السياج، الذي أقامه المستوطنون، بينما حاول أفراد العائلة إخراج ما استطاعوا من الموقع من فرشات، وكابلات كهربائية وحتى ثمار الرمان المتدلية من الأشجار.
وقع شجار بين المستوطنين والناشطين، كما يحدث في كثير من الأحيان، ولكن هذا لم يضعف عزيمة أليس قيسية، التي قالت: «سنبقى هنا حتى نستعيد أرضنا». وأضافت الشابة وهي في الثلاثينات من عمرها، إن المستوطنين «استغلوا الحرب» في غزة.