وجهت القوات الروسية ضربة واسعة في أوكرانيا، استهدفت فيها الصناعات العسكرية ومنشآت الطاقة، وذلك بالتوازي مع التقدم في منطقة دونيتسك التي قال الرئيس الروسي إن سرعة التقدم فيها لم تتأثر بالتوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك، في حين يطالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي الغرب بأسلحة وبالسماح لقواته بضرب العمق الروسي.
وواجهت أوكرانيا خلال الليل قبل الفائت هجوماً كثيفاً بصواريخ ومسيّرات، استهدف خصوصاً العاصمة كييف، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح وإلحاق أضرار بمركز ثقافي إسلامي، وفقاً للسلطات.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أمس، بأن القوات الروسية نفذت ضربة مشتركة استهدفت فيها منشآت الطاقة والصناعات العسكرية الأوكرانية، إضافة إلى المنشآت المسؤولة عن إنتاج الأسلحة الصاروخية ومراكز انتشار المرتزقة الأجانب، مؤكدة تدمير جميع المنشآت المستهدفة، وفقاً لوكالة سبوتنيك.
زيلنسكي متفائل
وأعلن الرئيس فلوديمير زيلينسكي تعرض بلاده لموجة هجمات جديدة شنّتها روسيا بـ35 صاروخاً قائلاً إن القوات الأوكرانية أسقطت 22 منها، و23 مسيّرة أسقطت كييف 20 منها.
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا «أكثر تفاؤلاً» بشأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائها الغربيين لتنفيذ هجمات بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا. وأضاف بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في مدينة زابوريجيا «في الوقت الحالي، السماح فقط – ليس كافياً أيضاً»، مضيفاً أن على الحلفاء أن يوفروا الأسلحة لمثل هذه الهجمات.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان، إن روسيا هاجمت كييف ومنطقتي سومي وخاركيف (شمال شرق).
وفي كييف، أدت الهجمات إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، بحسب رئيس الإدارة العسكرية، سيرغي بوبكو.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن مركز مساعدة اجتماعية ونفسية للأطفال وداراً للأيتام في سومي (شمال شرق)، أصيبا في القصف، ما أدى إلى إصابة 18 شخصاً بجروح بينهم ستة قاصرين. وفي منطقة خاركيف (شمال شرق البلاد)، قتلت امرأة تبلغ 65 عاماً بتفجير طال مبنى سكنياً فجراً في كوبيانسك، حسبما أعلن حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف.
معركة كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية كبدت الجيش الأوكراني خسائر جسيمة في مقاطعة كورسك.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيان الوزارة أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية خلال المعارك على هذا المحور بلغت أكثر من 8900 عسكري و80 دبابة، منذ بداية التوغل.
وفي السياق، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتقدّم في شرق أوكرانيا، معتبراً ذلك دليلاً على أن التوغل الأوكراني الشهر الماضي في كورسك، «مصيره الفشل». وأعلن بوتين أنه «سيتولى أمر» الجنود الأوكرانيين المنخرطين فيه. وأضاف أن أوكرانيا تسعى إلى «وقف عملياتنا الهجومية في أجزاء رئيسية من منطقة دونباس. النتيجة معروفة… لم ينجحوا».
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن الجيش الروسي سيطر على بلدة سكوتشنويه في منطقة دونيتسك، وإنه صد تسع هجمات مضادة لمجموعات أوكرانية، مشيرة إلى خسائر أوكرانية بلغت نحو 475 جندياً وعدداً من القطع العسكرية.
وأضاف البيان أن وحدات «الشرق» سيطرت على خطوط ومواقع أكثر فائدة في دونيتسك، وأن وحدات «الجنوب» واصلت التقدم في أعماق الدفاعات الأوكرانية، مشيرة إلى أن «القوات الأوكرانية فقدت نحو 520 جندياً وأربع مركبات وعدداً من المدافع ومستودعات الذخيرة الميدانية».