في وقت كثف الجيش السوداني ضرباته المدفعية تجاه نقاط وتجمعات قوات الدعم السريع في عدد من المواقع بمدن العاصمة الثلاث أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، قال إنه تمكن من إحباط هجوم جديد على مقر شرطة الاحتياطي المركزي بأم درمان.

وذكر موقع «العربية/الحدث» أمس، بأن قذائف مدفعية متوسطة وبعيدة المدى وجهها الجيش نحو مناطق مختلفة من العاصمة.

وأكد أن طيران الاستطلاع الحربي استمر بطلعاته الجوية في سماء الخرطوم.

أتى ذلك بعدما أعلن مطار الخرطوم الدولي في بيان صدر في ساعة متأخرة الأحد، أن سلطة الطيران المدني السودانية قررت تمديد إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران حتى 15 أغسطس.

واستثنى القرار رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء بعد الحصول على تصريح من الجهات المختصة.

يأتي هذا القرار على خلفية الصراع العسكري الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي.

وبناءً على طبيعة الظروف الحالية، ستظل رحلات المساعدات الإنسانية ورحلات الإجلاء مستمرة، وسيتم منحها التصاريح اللازمة للتحليق خلال الفترة الممتدة حتى تاريخ 15 أغسطس.

ومن المتوقع أن يتم إعادة فتح المجال الجوي بعد هذا التاريخ، بناءً على التطورات الأمنية وتوصيات الجهات المختصة.

آلاف القتلى

يشار إلى أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل الماضي، وتوصل الطرفان لاتفاقيات عدة لوقف إطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية.

غير أن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل طرفا الصراع الاتهامات بانتهاك الهدنة.

وأسفر النزاع حتى الآن عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقل، وتشريد أكثر من 3 ملايين.

شاركها.