وصف والد الفتاة السعودية ريما مناع راشد، التي ضحت بحياتها لإنقاذ أشقائها من الموت في منحدر بجبال حسوة عسير، بـ”بطلة غادرت ببطولتها ومشهدها العظيم إلى من هو أرحم منا، أرجو أن يتقبلها الله من الشهداء”.
وكانت قصة ريما قد أثارت تفاعلاً هائلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما فضّلت إنقاذ أشقائها من الموت عن النجاة بعمرها، عندما تعطلت سيارة الأسرة وانحدرت من أعلى منحدر بجبال حسوة عسير.
وقال الأب المكلوم عبر قناة العربية إن الأسرة، بمن فيها الأب والأبناء ومن بينهم ريما، كانوا قد توجهوا من الرياض إلى أبها، ومن أبها أصرت ريما وأشقائها على قضاء باقي الإجازة في بيت الجد، وأثناء السير ولم يتبقى الكثير، توقفت السيارة قدراً في مفترق طرق في جبال حسوة عسير.
وأضاف الأب حديثه قائلاً أنه هبط من السيارة مع أحد أبنائه أثناء الرحلة، وخلال ثوانٍ بعد تركه إياها، تحركت السيارة وحدها وانحدرت بغتة، بيما حاول الأب والابن التشبث بها لإنقاذها من السقوط لكنها ظلت على انحدارها.
وبالرغم من أن ريما كانت بجانب باب السيارة ويمكنها فتحه والنجاة بحياتها، فإنها فضلت إنقاذ إخوتها أولًا، وبدأت بأختها الصغيرة ذات الـ12 عاماً، وخلال ذلك استشعرت أن السيارة في طريقها للسقوط حتمًا، فقررت أن تُخرج أخيها أحمد قبل أن تفكر بنفسها، وبالفعل سقطت السيارة ولم يُسعفها القدر في الخروج.
ماتت ريما مناع العسيري وتركت خلفها قصة بطولة من الصعب نسيانها، ويقول الأب باكياً: “بطلتي غادرت ببطولتها ومشهدها العظيم إلى من هو أرحم منا، أرجو أن يتقبلها الله من الشهداء”.